icon
التغطية الحية

تراجع إنتاج الحلويات في دمشق إلى نحو 20 طناً شهرياً

2021.12.15 | 12:57 دمشق

20901446_1437077013008646_8219281496763573512_o.jpg
الحلويات في سوريا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد عضو مجلس اتحاد حرفيي دمشق محمد تيسير الإمام أن "إنتاج دمشق من الحلويات (الإكسترا) تراجع إلى نحو 20 طناً شهرياً مقارنة بالعام الماضي، الذي كان يصل إلى 50 طناً".

وقال الإمام لصحيفة (تشرين) الموالية إن "الانخفاض يعود إلى ارتفاع التكاليف الناتج عن صعوبة تأمين المواد الأولية، إضافة إلى صعوبة تأمين المحروقات كالغاز والمازوت، وارتفاع أسعار الكهرباء إلى ثلاثة أضعاف".

وأضاف أن "المنشآت الكبيرة لا تكفيها مخصصاتها من المازوت، حيث تصبح عرضة لابتزاز السوق الموازية (السوداء) على عكس المنشآت الصغيرة التي تكتفي بمخصصاتها من المادة، وسط عدم وجود آلية واضحة لتوزيع المازوت لدى فرع دمشق للمحروقات".

وأشار إلى "تآكل رأس المال بالنسبة لبعض المنشآت، وتوقف بعض المطابخ عن العمل نتيجة تناقص أعداد الحرفيين بسبب الهجرة". مؤكداً أن "الصادرات باتت قليلة جداً ولا تستحق الذكر".

ونقلت الصحيفة عن بعض أصحاب المحال الشهيرة في حي الميدان الدمشقي أن مخصصاتهم الشهرية من الغاز لا تسد سوى 10 في المئة من حاجاتهم ما يضطرهم إلى اللجوء لتأمينها من السوق السوداء، الأمر الذي يسبب ارتفاعاً في كلفة إنتاج الحلويات، هذا فضلاً عن صعوبات تأمين المواد الأولية الداخلة في صناعة الحلويات، وخاصة الفستق الحلبي.

أسعار الحلويات في دمشق

ويصل سعر كيلو المشكل من الحلو العربي في بعض المحال المشهورة بدمشق إلى نحو 67 ألف ليرة، لكن كميات الفستق الداخلة في صناعته قليلة نسبياً، فيما يتراوح سعر كيلو العوامة من 2500 إلى 3 آلاف ليرة، لتلحق العوامة بركب بقية المواد التي أصبحت خارج إمكانية التداول للكثير من المواطنين. بحسب الصحيفة.

وأكد عدد من المواطنين تخليهم عن شراء الحلويات واكتفائهم بتأمين احتياجاتهم من السلع الغذائية الأساسية، حتى إن البعض منهم تخلى عن شراء الفاكهة مع ارتفاع أسعارها التي لا تتناسب مع دخلهم الشهرية.

وفي تشرين الأول الفائت كشف صانع الحلويات عدنان قصار خلال حديثه لإذاعة (ميلودي إف إم) أن صناع الحلويات في سوريا يواجهون معاناة بتوفير الزيت النباتي، فهو محتكر ومخبأ عند بعض المجمعات، مضيفاً أن النقص الكبير بالمحروقات سببه المحسوبيات والفوضى بالتوزيع.