icon
التغطية الحية

تدفق آلاف المتظاهرين إلى وسط بغداد مع انتشار الجيش فيها

2019.12.07 | 14:08 دمشق

2019-12-06t141343z_1095290384_rc2qpd9i3pb7_rtrmadp_3_iraq-protests.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تدفق آلاف المتظاهرين العراقيين المناوئين للحكومة والأحزاب الحاكمة، اليوم السبت، إلى ساحتي "التحرير" و"الخلاني" وسط العاصمة بغداد، للانضمام إلى المعتصمين، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش نشر قواته في العاصمة، وتعرض منزل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لهجوم بطائرات مسيرة.

وانتشرت قوات الجيش صباح اليوم، في ساحة "الخلاني" وصولاً إلى جسر "السنك"، بهدف تأمين الحماية للمتظاهرين، وفق ما أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان.

وقال قيس المحمداوي، قائد عمليات بغداد (تابعة للجيش)، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إنه "تم توجيه قطعات قيادة عمليات بغداد لمسك ساحة الخلاني، وكل المقتربات منه، لحماية المتظاهرين السلميين".

ويتهم متظاهرون قوات الأمن العراقية بـ"التواطؤ" مع المهاجمين الملثمين، عبر فسح المجال لهم للدخول والتجول بكل حرية في منطقة الاعتصام.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تعرض منزل الصدر لهجوم من جهة مجهولة، حيث قال صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري "تعرضت الحنانة (مكان إقامة الصدر في النجف) إلى قصف من طائرة مسيرة".

وأضاف أن الهجوم يأتي ردا "على الأوامر التي صدرت من سماحته للقبعات الزرق، بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف سابقا".

وأصحاب "القبعات الزرق"، عناصر مدنية غير مسلحة من "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، تتولى الفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن في بغداد ومناطق أخرى.

وانتشر أصحاب "القبعات الزرق" في ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها وسط بغداد، عندما اقتحمها مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، وفتحوا النار على المحتجين ما أوقع 16 قتيلا، منهم 13 متظاهرا و3 من أفراد الأمن أمس.

وجاء الحادث ليكسر هدوءا استمر 6 أيام، حيث لم ترافق الاحتجاجات أعمال العنف منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، الأحد الماضي.

وفي تحرك آخر أغلق محتجون غاضبون اليوم، الطريق الرابط بين محافظة واسط (جنوب) ومنفذ مهران الحدودي البري مع إيران، احتجاجًا على قتلى الاحتجاجات في بغداد.

ونقلت وكالة الأناضول عن ضابط في قيادة شرطة واسط، أن مئات المتظاهرين في قضاء "بدرة" شرقي المحافظة أغلقوا الطريق الرئيس الرابط بين مدينة الكوت ومنفذ مهران البري، بعد أن أضرموا النيران في إطارات السيارات.

ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط 476 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان، ومصادر طبية وأمنية.