icon
التغطية الحية

تخريج دفعة من طلاب جامعة حلب الحرة.. المستقبل والتحديات

2021.12.08 | 17:35 دمشق

photo_2021-12-08_17-55-18.jpg
حلب - ثائر المحمد
+A
حجم الخط
-A

أقامت جامعة حلب الحرة، اليوم الأربعاء، حفلاً في مدينة اعزاز شمالي حلب، بمناسبة تخرّج 610 طلاب من الجامعة خلال العام الدراسي الحالي، بزيادة ملحوظة عن العام الدراسي الماضي، والذي بلغ عدد الخريجين فيه من الجامعة نفسها 406 طلاب.

ويأتي حفل التخرج بعد أيام من حفل مشابه أقامته كلية الطب البشري في الجامعة بمدينة مارع شمالي حلب، بمناسبة تخرّج 114 طبيباً وطبيبة.

عدد الخريجين الإجمالي يفوق 3000

قال رئيس جامعة حلب الحرة، الدكتور عبد العزيز الدغيم، إن الجامعة احتفلت بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها، ما رفع عدد الخريجين الإجمالي من الجامعة منذ عام 2015، إلى نحو 3100 طالب.

وذكر الدغيم في حديث لموقع تلفزيون سوريا، أن 10 آلاف طالب يدرسون حالياً في جامعة حلب، وهو ما يعكس صورة جميلة ومشرقة للثورة السورية في "المناطق المحررة"، بعيداً عن سيطرة نظام الأسد.

وأشار إلى أن الهيئة التدريسية في الجامعة تتألف من 100 عضو، ما بين دكتوراه وماجستير، مضيفاً أن الجامعة وقعت عدة اتفاقيات مع جامعات تركية، وتحاول تأمين مستقبل أفضل للطلاب السوريين الأحرار.

ووفقاً لـ "الدغيم"، فإن الدراسات العليا (الدكتوراه - الماجستير) متاحة في جامعة حلب الحرة، إذ يوجد 14 تخصص دراسات عليا، ويوجد في مقاعد الجامعة 520 طالباً يدرسون الدكتوراه والماجستير.

وبلغ عدد خريجي الماجستير 105 طلاب، و8 طلاب دكتوراه، وفي الوقت نفسه أشار الدغيم إلى بعض العقبات التي تواجههم، مثل ضيق المكان، وقلة الموارد المالية وضعف التمويل، خاصة أن الجامعة تعتمد على رسوم الطلاب وبعض المنظمات.

مستقبل الطلاب والتحديات

من جانبه قال رئيس مجلس التعليم العالي في "الحكومة السورية المؤقتة"، الدكتور عماد برق، إن الطلاب الخريجين سيتوزعون في المؤسسات والمنظمات التي تحتاج إلى كوادر وكفاءات علمية.

وأضاف "برق" في حديث لموقع تلفزيون سوريا، أن الطلاب تخرجوا في كليات الطب البشري والصيدلة، وطب الأسنان، وكليات الهندسة والعلوم السياسية والاقتصاد والإعلام والشريعة والحقوق والتربية والآداب.

وحول إمكانية إكمال بعض الطلاب دراستهم في الجامعات التركية، أوضح "برق" أن "السورية المؤقتة" على تواصل مع الجامعات  التركية لإيفاد الطلاب الأوائل إلى هناك، أو الطلبة الراغبين بإكمال دراساتهم العليا.

وعن التحديات، لفت "برق" إلى ضعف التمويل وضيق المكان الذي يمنع افتتاح كليات جديدة، لكنه أكد في الوقت نفسه وجود خطط لتخصيص مساحة أرض جديدة للجامعة، لبناء كتلٍ للكليات.

ووجه الدكتور "برق" رسالة إلى المنقطعين عن الدراسة، حيث شجعهم على إكمال تعليمهم كون الأمر متاحاً للجميع، وبمختلف الكليات.

وفي شهر تشرين الثاني الماضي احتفلت كلية الطب البشري في جامعة حلب، بتخرج 114 طبيباً وطبيبة، باسم دفعة "الطّبيب الشّهيد علي غصاب المحاميد"، وهي منفصلة عن الدفعة التي جرى الاحتفال بتخرجها اليوم.

توسعة الجامعة وتخفيض الأقساط عن فئات محددة

أعلنت جامعة حلب الحرة في شهر تموز الماضي، البدء بأعمال إنشائية جديدة إضافة إلى الأعمال السابقة التي قامت بها، لتشمل إنشاء طابق فوق كلية طب الأسنان وتحسين منظر الجامعة من خلال طلاء السور والمباني، ورصف ساحة الجامعة بالبلاط.

وذكر رئيس الجامعة حينئذ أن "أعمال الإنشاء ما زالت مستمرة وهناك مجموعة من الأعمال الجديدة التي ستقوم بها جامعة حلب في المناطق المحررة مستقبلاً وفقاً لمخطط مشروع توسعة جامعة حلب".

وتهدف هذه الأعمال الإنشائية، بحسب الجامعة، إلى توسعة المكان بسبب الضيق، إذ تبلغ مساحة الجامعة 6000 متر مربع ويدرس فيها نحو 10 آلاف طالب.

جامعة حلب الحرة

افتُتحت جامعة حلب الحرة في عام 2015 بقرار من "الحكومة السورية المؤقتة"، وانتشرت كلياتها حينذاك في كل من حلب وإدلب وريف حمص والغوطة ودرعا، وبعد سيطرة قوات النظام على معظم تلك المناطق، تركز نشاطها في شمال غربي سوريا، ومقرها الرسمي حالياً في مدينة اعزاز شمالي حلب.

وذكر رئيس جامعة حلب في وقت سابق لموقع تلفزيون سوريا أن الجامعة تضم 13 كلية و4 معاهد متوسطة، وتنتشر مباني الجامعة في كل من مدينتي اعزاز ومارع، حيث تتركز كليتي الطب البشري والصيدلة في مارع، وباقي الكليات في اعزاز، وهي: طب الأسنان وكليات الهندسة والعلوم السياسية والاقتصاد والإعلام والشريعة والحقوق والتربية والآداب.

ومن أهداف الجامعة بحسب موقعها الرسمي؛ تأمين الدراسة الجامعية للطلاب السوريين المستجدين بالسنة الأولى أو المنقطعين عن الدراسة في باقي السنوات، وحماية "الأكاديمي السوري المنشق"، واللاجئ أو النازح، وتقديم برامج تعليمية متميزة في منهجها وطريقة تدريسها تسهم في إعداد "المواطن الصالح"، والتركيز على البحث العلمي وتعزيز ماهيته في التطوير والنماء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.