icon
التغطية الحية

تحقيق يكشف مراسلات أعضاء في حزب ألماني متطرف وحديثهم عن "إبادة اللاجئين"

2021.06.24 | 21:10 دمشق

حزب البديل الألماني يدعو لإعادة السوريين بعد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية
أعضاء في حزب البديل الألماني (dw)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أظهرت مراسلات خاصة نشرها عضوان سابقان في حزب "البديل من أجل ألمانيا" المتطرّف، عبارات ذات دلالات عنصرية وتدعو للعنف والكراهية ضد اللاجئين في ألمانيا بالإضافة إلى مكونات أخرى داخل المجتمع الألماني.

وكشف تحقيق أجرته مجلة Kontraste التابعة للقناة الألمانية الأولى (ARD)، ما نشره العضوان المنشقان عن حزب البديل من أجل ألمانيا تضمّنت توصيفات وعبارات قدمت نظرة واضحة حول الأعمال الداخلية لحزب "البديل" (AfD)، ومنظمة "الشباب" التابعة له، حيث مثّلت العنصرية والعنف وكراهية المثليين جنسياً جزءاً من الحياة اليومية لتلك المنظمة، بحسب ما نقل موقع (أمل برلين) عن المجلة الألمانية.

العبارات وردت ضمن "دردشات" على مجموعة (واتساب) كان العضوان السابقان في حزب البديل من بين أفراد المجموعة قبل انشقاقهما لاحقاً من الحزب، حيث قاما بنشرها أخيراً ضمن كتاب.

بروتوكولات الكراهية!

كتب شاب في مجموعة الـ (واتساب) الخاصة بأعضاء منظمة الشباب (JA) التابعة لحزب البديل في "براونشفايغ" بألمانيا: "أوقفوا التجارب على الحيوانات، خذوا لاجئين". وكتب آخر في مجموعة مغلقة على فيس بوك تابعة أيضاً للمنظمة ذاتها: "في نظري، المثليون هم في الغالب مخلوقات..".

وطالب عضو في نقابة الصحفيين في بادن- فورتمبيرغ ضمن محادثة بـ "إعدام كل هؤلاء الخونة، حكومة ميركل بكاملها"، مضيفاً: "التذكرة الوحيدة التي سأمنحها للاجئ ستكون تذكرة إلى أوشفيتز بيركيناو (أي محارق النازيين)". هذا ما كتبه شخص ما ضمن مجموعة دردشة على طاولة أعضاء حزب البديل في هايدلبيرغ عام 2018.

المنشق عن حزب البديل: "لا يمكن تبرير ذلك"

عبّر المنشقان عن حزب البديل، وهما "الكسندر ليشيك" و"بوداغي"، عن نفسيهما في مثل هذه المجموعات. وكان ليشيك البالغ من العمر 17 عاماً، نشر الشعار النازي على فيس بوك وكتب: "استيقظي ألمانيا". أما اليوم فيأسف على فعله ذلك ويقول: "إنه خطأ لا يغتفر، الرمز كان معتاداً بالفعل في الحزب في ذلك الوقت" حسبما أوضح ليشيك في مقابلة مع المجلة.

 كان الأمر مستفزاً بشكل واضح

أما بالنسبة لـ بوداغي فقد انضم إلى حزب البديل عام 2013، وأصبح فيما بعد نائب الرئيس الاتحادي لجمعية الدفاع عن ألمانيا. الرجل ذو الجذور الفارسية من منطقة (الرور)، أصبح واجهة لحزب البديل، وذلك ليقول الحزب بأنه يضمّ أشخاصاً من خلفيات مهاجرة! وبالتالي "لا يمكننا أن نكون يمينيين متطرفين" بحسب بوداغي، لكنه لاحظ مراراً كيف شوّه أصدقاء الحزب سمعته من وراء ظهره، على سبيل المثال باستخدام اسم زعيم (داعش) الإرهابي السابق "البغدادي" بدلاً من اسمه الأخير، أي بدلاً من كنيته "بوداغي" أصبح اسمه "بغدادي"!

السود غير مرغوب بهم!

هناك لحظة بحسب التحقيق، أظهرت لـ بوداغي أنه ربما كان مخطئاً في انتسابه للبديل. يروي أنه دعا امرأتين بشرتهما سوداء إلى منظمة (Junge Alternative) وبعدها اتصل به رئيس منطقة في حزب البديل ليخبره أن مثل هؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى الحزب.

 وبالرغم من هذه التجارب بقي ليشيك وبوداغي مع الحزب لفترة طويلة. كان السبب في ذلك حسب التحقيق أملهما أن يغّيرا شيئا داخل الحزب. واليوم يعتقد كلاهما، اللذين يسميان نفسيهما بالوطنيين، أنهما قد أساءا إلى ألمانيا بإسهامهما في الحزب.

ويتبنى حزب "البديل لأجل ألمانيا"، سياسات وأفكاراً يمينية متطرفة تعادي اللاجئين والمهاجرين، وطالب مرارًا بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين لبلادهم وخصوصاً اللاجئين السوريين.