icon
التغطية الحية

تحقيق: الحرب في سوريا أدت إلى تلويث وتدمير الأراضي خلال 10 سنوات

2022.05.26 | 14:48 دمشق

280115974_5140897235989893_4697669939944876671_n.jpg
مخلفات الحرب بريف حلب الشمالي (الدفاع المدني السوري)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تحقيق بعنوان "الأرض المسمومة في سوريا"، التأثيرات الخطيرة التي خلفتها الحرب في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة، على البيئة والأراضي الزراعية والأشجار والتربة بشكل خاص، والتي أدت إلى تدميرها وتلويثها.

وتحدث التحقيق الذي نشره موقع راديو (روزنة) عن الأضرار التي ألحقتها معارك بين الأطراف المختلفة في سوريا، بالأراضي والنظام الزراعي في البلاد، إلى جانب التأثير الخطير للحرب في حياة المدنيين ويومياتهم.

وذكر التحقيق أنه خلال الحرب التي دامت عشر سنوات في سوريا، استخدمت جميع الأطراف المتورطة في النزاع المسلح معدات عسكرية بمختلف أنواعها، الحديثة والقديمة، على الأرض وفي البحر وفي الجو، كما صودرت الأراضي بهدف فرض السيطرة العسكرية وقطعت أشجار كثيرة وألقيت الأسلحة التجريبية الفتاكة على مناطق مأهولة وزراعية.

وأشار إلى ان النظام الاجتماعي والاقتصادي تأثر بشكل واضح، وأجبرت ظروف الحياة القاسية الناس على زراعة أراضيهم المتضررة، برغم احتراقها أو تلوثها بالقنابل المتفجرة أو غير المنفجرة، كما اضطروا إلى جمع المياه ورعي الماشية وجمع الحطب من دون أي حماية.

ونقل التحقيق روايات وشهادات لمزارعين محليين تحدثوا فيها عن أراضيهم والخسائر اليومية التي يتكبدونها منذ عام 2011، وركّز على أربعة مواقع تأثرت بالعمليات العسكرية، إما لأنها استُهدفت مباشرة بالأسلحة، أو لأنها تحولت إلى مقارّ للتدريب العسكري أو لأنها احترقت بسبب القصف والاشتباكات العسكرية.

وإضافةً إلى أضرارها على البشر والاقتصادات والحياة، توجّه الحرب شرورها نحو البيئة بشكل خطير جداً، عبر تدمير الأراضي الزراعية في البلدان، من خلال اقتلاع الأشجار وتحطيبها وتدمير أنظمة الري وتلويث التربة بالمعادن الثقيلة كالزئبق والزرنيخ والرصاص، والتي تبثها الأسلحة ومخلفاتها، وهي آثار قد تستمر لعقود، ملحقة ضرراً دائماً بالنظام البيئي والسكان.