البث المباشر
أصدرت "هيئة تحرير الشام" بياناً، أمس الإثنين، عزّت فيه "فيلق الشام" التابع للجبهة الوطنية للتحرير، بعد مقتل عددٍ مِن عناصره بغارات روسيّة استهدفت أحد معسكراتهِ في منطقة الدويلة شمال غربي إدلب.
وقالت "الهيئة" في بيانها إنّ "الإجرام الروسي لم يتوقّف عن استهداف الشعب السوري وارتكاب أفظع المجازر، فلكل مكان في سوريا - من جنوبها إلى شمالها - قصة خيانة وإجرام فلا عهود ولا مواثيق".
وتابعت "كانت آخر صور الإجرام الروسي ارتكابهم لـ مجزرة بحق إخواننا في فيلق الشام، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات مِن أبنائهم، مما يؤكد على استمرار النهج الروسي في إمعانه بقتل الشعب السوري وإبادته بأسلحته الفتاكة وتهجيره قسرياً مِن غير رادع".
وقدّمت "تحرير الشام" - في بيانها - تعازيها لـ"فيلق الشام" قائلةً "جراحنا هي جراحكم ومصابكم مصابنا، ونعزّي أنفسنا بأننا سنثأر للشهداء اليوم قبل غد"، مشدّدةً على أنّ "المُعول عليه بعد الله هو سلاح المجاهد الذي هو درعه الحصين إلى جانب إيمان الشعب وثواره الأمناء بقضيته العادلة".
وكان طائرات حربيّة روسيّة قد استهدفت، صباح أمس، تجمعاً للمقاتلين في معسكر تدريب لـ"فيلق الشام" بمنطقة الدويلة قرب الحدود مع تركيا بريف إدلب، ما أدّى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى مِن مقاتلي الفيلق.
اقرأ أيضاً.. "الجبهة الوطنية" ترد على قصف روسيا لـ"فيلق الشام" في إدلب
اقرأ أيضاً: مذبحتان نفذتهما روسيا بحق "فيلق الشام" المدعوم تركياً.. ما هما؟
ويأتي بيان "تحرير الشام" متزامناً مع مناشدة عددٍ مِن السوريين - بين أكاديميين وناشطين حقوقيين وسياسيين - للحكومة التركية مِن أجل "التدخّل وتخليص المدنيين المقيمين في محافظة إدلب مما وصفوه بـ (ظلم وممارسات تنظيم هيئة تحرير الشام)".
واتهم المناشدون في بيانهم "تحرير الشام" بوقوفها إلى جانب الانقلابيين في حركة "أحرار الشام" عبر "تحريك الأرتال العسكرية لـ ضرب فصيل تابع للجبهة الوطنية للتحرير، والعمل على تغيير قيادته المحلية المعتدلة، وإحلال قيادة أخرى محسوبة على الهيئة، وتتحرك بأوامرها"، في إشارة إلى "حسن صوفان" وقائد الجناح العسكري "عناد الدرويش/ أبو المنذر".
