أعلنت هيئة تحرير الشام عن عزمها شن عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام وميليشياته المساندة له في ريف حماة الشمالي، وطالبت الهيئة الأهالي بمغادرة المنطقة خلال 48 ساعة لأنها ستصبح منطقة عسكرية.
وقالت الهيئة في بيان أمس"أهلنا الكرام نحيطكم علما أن إخوانكم في هيئة تحرير الشام قد قرروا فتح عمل عسكري كبير نصرة لإخواننا في درعا، وإن منطقتكم ستكون بناءً على ذلك منطقة عسكرية، وقد يشكل بقاؤكم فيها خطرا عليكم، لذا ندعوكم بأخذ التدابير اللازمة، ونقل العائلات خارج القرى بمدة أقصاها 48 ساعة من تاريخ نشر البيان".
وأشارت الهيئة إلى أنها ستساعد على إيواء المدنيين وتسهيل خروجهم من المنطقة، وأخلت مسؤوليتها عن أي ضرر قد يحدث بعد انقضاء المهلة .
إلا أن دعوة هيئة تحرير الشام لم تلق قبولا من طرف الأهالي في ريف حماة الشمالي، والذين أصدروا بياناً أكدوا فيه أن المنطقة تضم ما يزيد عن 200 ألف نسمة ومن المستحيل تهجيرهم.
وأضاف البيان أن الأهالي لن يخرجوا من منازلهم، كما طالب بإلغاء المعركة التي تنوي الهيئة إعلانها في المنطقة المشمولة باتفاقية خفض التصعيد.
كما رفض ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تحذيرات"تحرير الشام" للأهالي، وانتقدوا نيتها شن هجوم على مواقع قوات النظام بحجة "نصرة درعا"، عقب التوصل إلى اتفاق برعاية روسيّة هناك.