icon
التغطية الحية

تحركات عسكرية مكثفة لقوات النظام وإيران قرب تل رفعت

2022.06.11 | 19:55 دمشق

nzam_gh_rby_hlb.jpg
عناصر من قوات النظام غربي حلب ـ رويترز ـ أرشيف
تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

واصلت قوات النظام وميليشيات إيرانية على مدار ثلاثة أيام، تجميع مقاتليها وعتادها العسكري في محيط تل رفعت بريف حلب، بمحاذاة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وقالت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" إن، "قوات النظام والميليشيات الإيرانية تجمع قواتها قرب قريتي مسقان جنوب تل رفعت بـ 7 كم، وكفين إلى جنوبها الغربي، وهي آخر نقاط سيطرة فعلية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في ريف حلب من الجهة المحاذية لمناطق سيطرة قسد".

دبابات للنظام وميليشيات قرب تل رفعت

وتحدثت المصادر عن وجود 30 دبابة وعربات ثقيلة في قرية مسقان، تتمركز في الجهة الشمالية للقرية المعروفة بـ "الأربعة مفارق"، وهي النقطة الأكثر ارتفاعاً في ريف حلب، والتي سبق أن اتخذها تنظيم "الدولة" قاعدة عسكرية. 

وتمتد القاعدة العسكرية الموجودة في هذه المنطقة على مساحة 4 كم مربع، وهي محاطة بشكل كامل بسواتر ترابية أقيمت على أنقاض منازل ومزارع ومعمل قريب من المنطقة.

واتخذ النظام هذه القاعدة لأول مرة "مهبط طيران مروحي"، حيث تم رصد هبوط وإقلاع مروحيات عدة مرات من المنطقة، ما يرجح -وفق قادة متابعين- وجود شخصيات ذات رتب عالية في المكان، وفق المصادر نفسها. 

ورصدت المصادر ميليشيات أجنبية تتنقل بين النقطة الأولى والثانية مروراً بالقرية وفق شهود عيان وهي معلومات تتوافق مع ما ورد لقادة متابعين ضمن عمليات الفصائل من وجود ميليشيوي أجنبي في القاعدة العسكرية منذ أيام.

وتجمعت ميليشيات أخرى إلى جنوب قرية "مسقان" في النقطة الفاصلة مع بلدة كفرناصح آخر قرية خاضعة لسيطرة "قسد" من الجهة الجنوبية، حيث توجد قاعدة أخرى تتسع لعدد أقل وتمتد على مساحة 2 كم، يحيط بها ساتر ترابي وتشرف على خندق ضخم يحدد المنطقة ويفصل كفرناصح عن مسقان.

وفي قرية كفين قرب بلدة ماير المتاخمة "لـ نبل والزهراء" حشدت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، فيما يبدو أنها محاولة لترسيم المنطقة الفاصلة وإيجاد خطوط دفاع عن البلدتين.

الجدير ذكره أنّ حركة نزوح السكان من منطقة تل رفعت مازالت ضعيفة لاسيما وأنّ قسد تشترط منذ أعوام شروطاً قاسيةً على العوائل التي ترغب بالخروج من قطاع منبج وتل رفعت وعلى رأسها تحديد الوجهة والموافقة الأمنية إضافة إلى كفيل وهي شروط تمت بتفاهم مسبق بين النظام وقسد، حيث عمل النظام لتطبيق شروطه على منع مغادرة حتى الموظفين تجاه حلب لأكثر من ستة أشهر.