
أظهرت صور أقمار صناعية تسرباً نفطياً غطى مناطق واسعة قبالة ميناء بانياس بعد رسوّ ناقلات نفط إيرانية محملة بالنفط الخام ،بالإضافة إلى صور تظهر تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي على طول الشاطئ.
وتبيّن صور التي التقطت منذ مطلع الشهر الجاري وحتى يوم أمس، تسرباً نفطياً وتلوثاً في مياه البحر يغطي مساحة واسعة قبالة ساحل طرطوس بشكل واضح.
وحذر "ويم زويغنينبيرغ"، مدير البرامج في منظمة "PAX" غير الحكومية، من التسرب النفطي والتلوثات الأخرى المستمرة منذ الـ 6 من حزيران الحالي.
وأوضح أن هذه الانسكابات ناتجة عن تسرب من محطة إرساء السفن المؤدية إلى مصفاة بانياس، بالإضافة إلى إلقاء مياه الصرف الصحي التابع للمصفاة في مياه البحر.
وفي الـ7 من حزيران الجاري، أظهرت صور القمر الصناعي التي التقطتها شركة "Planet Labs Inc" أيضاً تسرب الوقود في ميناء بانياس، بالقرب من ناقلة النفط الإيرانية "WISDOM" التي ترفع علم بنما.
ومرة أخرى تعرضت شواطئ طرطوس في 17 حزيران الجاري لتسرب نفطي آخر يحتمل أن يكون نتيجة تسرب في ميناء بانياس المغذي للمصفاة خلال تسليم الوقود بواسطة الناقلات الإيرانية.
وهنا مرة أخرى تظهر الصور 4 ناقلات نفط إيرانية على ساحل بانياس تعوم في بركة من النفط ، في 19 حزيران الحالي نتيجة تسريب النفط من الأنابيب وخزانات النفط المهترئة.
كما بينت الصور التي التقطت يوم أمس الأحد من القمر الصناعي "Sentinel-1 SAR"، مرة أخرى التلوث النفط بشكل واضح وكبير على سطح البحر، ما يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالبيئة نتيجة استمرار التسريب النفطي من الخراطيم الناقلة وتدفق مياه الصرف الصحي التابعة للمصفاة في مياه البحر.
يشار إلى أن مسؤولي النظام اتهموا أواخر حزيران عام 2019، "دولة أجنبية" بتنفيذ هجوم على خطوط المرابط النفطية في بانياس، بهدف تعطيل عملية تسليم شحنة نفط تبلغ أكثر من مليون برميل. وأشار نائب رئيس الشركة السورية لنقل النفط إلى أن عملية التخريب كانت "نوعية ومهنية"، من دون أن يتطرق إلى مصدر الشحنة.
وفي آذار الماضي، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإقليميين أن إسرائيل قامت بشكل ممنهج بإحباط عمليات تهريب النفط من إيران إلى سوريا.
وذكر المسؤولون أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، خشية استخدام أرباح النفط لتمويل التطرف في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن إسرائيل شنت منذ أواخر عام 2019 عمليات عسكرية باستخدام أسلحة، كالألغام البحرية، لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية في أثناء توجهها نحو سوريا.