icon
التغطية الحية

تجنيد طلاب المعاهد الخاصة "القاصرين" هدفٌ جديد "للشبيبة الثورية" في القامشلي

2022.09.17 | 18:07 دمشق

تجنيد طلاب المعاهد الخاصة "القاصرين" في القامشلي
لافتة من إحدى الوقفات الاحتجاجية في القامشلي ضد تجنيد القاصرين - تويتر
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تعرض طلاب "قاصرون" يرتادون المعاهد الخاصة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا لمحاولات تجنيدهم من قبل تنظيم "الشبيبة الثورية".

وقال ذوو أحد الطالبات لموقع تلفزيون سوريا، إن سيارة مغلقة تقل عناصر من الشبيبة الثورية "حاولوا استدراج ابنتي في أثناء خروجها من أحد المعاهد التعليمية في المدينة".

وأوضح المواطن، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه أبلغ إدارة المعهد بالحادثة والذين أكدوا بدورهم تلقيهم شكاوى مشابهة من ذوي الطلاب خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن المجموعة المكونة من شبان وشابات "أخبروا ابنته أنه لا فائدة من الدراسة وأنهم سوف يقدمون لها كل ما تحتاجه في حال موافقتها على الانضمام لهم".

وتمكنت الفتاة من الوصول لمنزل أحد أقربائها لتحتمي بهم خشية تعرضها للخطف من قبل عناصر التنظيم.

وسبق أن اتهمت عشرات العوائل في محافظة الحسكة، تنظيم "الشبيبة الثورية" بخطف أبنائهم القصر واستدراجهم بهدف تجنيدهم ضمن "القوات العسكرية".

وقال إداري في أحد المعاهد التعليمية بمدينة القامشلي، إن "هناك محاولة اختراق دائمة يقوم بها تنظيم الشبيبة الثورية عبر إرسال أعضائه إلى المعاهد بحجة حضور دورات تعليمية في حين يعمل هؤلاء على استدراج الطلاب لصفوف القوات العسكرية عبر الترغيب أو الوعيد"، بحسب وصفه.

استهداف طلاب المعاهد 

ويوضح الإداري لموقع تلفزيون سوريا، بأن "التنظيم يستهدف بشكل رئيسي المراهقين والطلاب في مرحلتي التعليم الأساسية والبكالوريا ممن يترددون إلى المعاهد التعليمية في المدينة".

ويتركز نشاط تنظيم "الشبيبة الثورية" في المرافق العامة كالحدائق والملاعب وكذلك في المعاهد التعليمية والمراكز الترفيهية بهدف الوصول لفئة المراهقين.

وذكر مواطن من مدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا، أنه اضطر مؤخراً إلى إيصال ابنه وإعادته من معهد تعليمي يقع وسط مدينة القامشلي بسبب محاولة مجموعة تابعة "للشبيبة" التواصل مع ابنه و"تبادل أحاديث عسكرية وسياسية وإيديولوجية معه".

وأوضح أن الأهالي يعيشون حالة خوف على أبنائهم من جراء تكرار حالات خطف واستدراج المراهقين من قبل التنظيم دون وجود أي جهة قادرة على حماية الأطفال وذويهم من هذه الجرائم.

ويقول الأب (محامٍ) بأن "عملية تجنيد الأطفال تعد جريمة حرب ولكن في ظل غياب القانون وعدم وجود جهة رسمية قادرة على تبني ملف وقف تجنيد الأطفال فإن الأمر أصبح يشكل هاجساً كبيراً بالنسبة لذوي الطلاب ويدفعهم لاتخاذ إجراءات لحماية أبنائهم، حتى أن البعض قرر الهجرة النهائية خارج البلاد".

وخلال الأسبوع الماضي، اختطف تنظيم "الشبيبة الثورية" كلاً من نيروز إبراهيم البطال (14 عاماً) والطفل مصطفى فاضل (14 عاماً) في مدينة عين العرب (كوباني)، وما يزال مصيرهما مجهولاً.

مَن هي "الشبيبة الثورية"؟

و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني - PKK".

وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.

ومن أبرز معسكرات "الشبيبة الثورية" معسكر "تل موزان" في منطقة عامودا ومعسكر "كبكا" في ريف القامشلي الجنوبي، ومعسكر "مشتى النور" جنوبي عين العرب (كوباني) إضافة إلى معسكر آخر في المالكية شرقي الحسكة.