icon
التغطية الحية

تجمع معارض داخل سوريا يستعد لعقد مؤتمر في دمشق

2021.08.31 | 13:28 دمشق

1049019851_0_186_3072_1848_1000x0_80_0_1_f36a4fc22d5181616aa0248bbe600b36.jpg
أكد محمود مرعي على ضرورة الحوار بين الجميع والدولة السورية دون أي ارتباط أو تبعية للخارج - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "الجبهة الديمقراطية السورية" المعارضة والموجودة في مناطق سيطرة النظام، أنها ستعقد مؤتمرها العام الأول في دمشق خلال أيام، تحت شعار "معاً نحو تشاركية حقيقية لبناء دولة المواطنة".

وقال أمين عام الجبهة، المرشح الرئاسي السابق، محمود مرعي، إن الجبهة ستعقد مؤتمرها العام الأول في الـ 4 من أيلول المقبل بفندق الداماروز، لمناقشة الرؤية السياسية للجبهة، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المحلية.

وأوضح مرعي أن جبهته "تضم 20 حزباً وهيئة وتياراً سياسياً، وسوف تدعو السفراء المعتمدين لدى سوريا والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية، إضافة لمشاركة الأحزاب والقوى السياسية والهيئات والتيارات السياسية المتحالفة في الجبهة وأعضائها وكوادرها".

وأضاف مرعي أن رؤية الجبهة تتضمن "ضرورة التشاركية الحقيقية وتفعيل الحياة السياسية، والتحضير والإعداد لمؤتمر حوار سوري - سوري يعقد بدمشق، بحضور المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية، وبحضور الدولة السورية من أجل الوصول لحل سياسي سوري بأيدي  السوريين وإرادتهم".

وأكد على ضرورة "الحوار بين الجميع والدولة السورية، دون أي ارتباط أو تبعية للخارج، بل على أساس أن مصلحة سوريا والشعب السوري فوق كل الاعتبارات".

وطالب مرعي بحل قضية معتقلي الرأي والأسرى والمخطوفين وفصل السلطات واستقلال القضاء وبتطبيق اللامركزية وتطوير قانون الإدارة المحلية، وتعديل قانوني الأحزاب والإعلام والانتخابات، والعمل من أجل عقد اجتماعي جديد يقوم على أساس دولة المواطنة المتساوية.

وحول الحملة العسكرية للنظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا جنوبي سوريا، أشار مرعي إلى أن الجبهة تؤيد "الجهود التي تبذلها الدولة لتسوية الأوضاع في درعا وفرض كامل سيادتها في المحافظة"، كما ترحب "بترحيل المسلحين المتشددين من درعا إلى إدلب لأن ذلك يساعد على عودة الهدوء والأمن والأمان لدرعا"، وفق قوله.

وأشار إلى أن "الجبهة تؤكد وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية على كامل التراب السوري، وأن مؤسسة الجيش العربي السوري هي الجهة الوحيدة التي يحق لها حمل السلاح لأنها مسؤولة عن حماية الوطن السوري".

وعن السياسة الخارجية، رأى مرعي أن عدم دعوة نظام الأسد للمشاركة في مؤتمر "التعاون والتشارك" الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد "يؤكد دور وتأثير الولايات المتحدة الأميركية فيه".

واعتبر مرعي أن "انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان بهذه الطريقة وترحيل عملائها بطريقة مذلة وسيطرة حركة طالبان على الدولة بسرعة ومغادرة رئيس الجمهورية هارباً على متن طائرة أميركية، يؤكد أن أميركا ليس لها حلفاء بل عملاء، وهي تهتم بمصالحها وتترك عملاءها لمصيرهم".

يشار إلى أنه في 27 آذار الماضي، منع نظام الأسد عقد المؤتمر التأسيسي لـ "الجبهة الوطنية الديمقراطية" (جود)، الذي كان مقرراً عقده بمشاركة 18 حزباً وتياراً ومكوناً سياسياً، بالإضافة إلى ممثلين  عن سفارات عربية وأجنبية، في العاصمة دمشق.