icon
التغطية الحية

تجدّد القصف على درعا البلد والأهالي يناشدون الأمم المتحدة والأردن

2021.09.04 | 12:11 دمشق

درعا البلد
أحياء درعا البلد المُحاصرة (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

جدّدت قوات نظام الأسد، ليل الجمعة - السبت، قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة، وذلك بعد نقضها مجدّداً للاتفاق الأخير الذي رعته روسيا أيضاً، بشأن الأحياء.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ قوات النظام استهدفت بقذائف "هاون" ورصاص المضادات الأرضية، معظم أحياء درعا البلد، وسط تحليقٍ مكثّف لـ طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.

يأتي ذلك عقب نقض نظام الأسد مجدّداً لاتفاق "التسوية" الأخير بشأن درعا البلد، الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى مخاطبة الأمم المتحدة والأردن، ومناشدتهم بالتدخّل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين.

أهالي وفعاليات درعا البلد يخاطبون الأمم المتحدة والأردن

خاطب أهالي وفعاليات درعا البلد في بيان أصدروه، أمس الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافةً إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وسفراء ما يُعرف بـ"دول أصدقاء سوريا".

وناشد مُصدرو البيان بالتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من 50 ألف إنسان يهدّدهم نظام الأسد بتشريدهم مع عائلاتهم ونسائهم وأطفالهم، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه "النظام" على أحيائهم (درعا البلد) منذ أكثر من 75 يوماً.

وأضاف البيان أنّ "نظام الأسد يصرّ على إخضاع المواطنين بالقوة والعنف وتهديده بالتهجير القسري لكل من يطالب بحقه وفق مضمون الاتفاقية التي جرى إبرامها برعاية روسية، عام 2018، وأنّ تعنته المستمر جعل المفاوضات في درعا البلد تصل إلى طريق مسدود".

وشدّدوا على ضرورة الاستجابة السريعة للمناشدة قبل حدوث فاجعةٍ أُخرى في سوريا، آملين "حث روسيا - بوصفها ضامناً - من أجل الحفاظ على اتفاقية التسوية عام 2018، ومنعها وميليشيات إيران ونظام الأسد من اقتحام الأحياء المُحاصرة".

بيان درعا البلد

وأشار البيان إلى أنّ "الصمت أمام سلوك نظام الأسد الإجرامي وإظهار العجز الدولي عن إنهاء هذه الفواجع، يجعل المواطنين السوريين في حالة من الخوف وافتقاد الثقة بكل القيم والمبادئ الإنسانية التي تجسّدها أدبيات حقوق الإنسان والقوانين الدولية".

كذلك، ناشد عشائر درعا وعائلات درعا البلد في بيانٍ أصدروه، اليوم السبت، الملك الأردني عبد الله الثاني، التدخل أمام المجتمع الدولي لوقف خيارات الإبادة أو التهجير التي يهدّدهم بها نظام الأسد، أو فتح طريق آمنٍ إلى الأردن.

بيان درعا البلد

 

وكان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان مسالمة قد أعلن، في وقتٍ سابق أمس، أنّ اللجنة اتخذت قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامها، مضيفاً أنّهم "وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع النظام".

وأوضح "المسالمة" قائلاً "لا خيار لنا إلّا العيش بثكنة عسكرية أو خوض حرب تُدمّر فيها بيوتنا ويُقتّل أبناؤنا أو نهجّر للحفاظ على أرواح أهلنا"، مضيفاً أنّ "آلاف الأهالي المحاصرين يتجهزون للتهجير الجماعي".

ويوم الخميس الفائت، حاول نظام الأسد خرق الاتفاق الأخير الذي قضى بالوقف الفوري لإطلاق النار ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ليتمكّن، أمس الجمعة، من نقضه كاملاً عقب مطالبته بتسليم المزيد من السلاح ونشر نقاط عسكرية بعدد أكبر من المتفق عليه.

يشار إلى أنّ أحياء درعا البلد تشهد، منذ أكثر من شهرين، حصاراً خانقاً يفرضه نظام الأسد وميليشياته في ظل تصعيد عسكري متواصل، وتخلّل ذلك جولات مكوكية من المفاوضات - برعاية روسيّة - إلّا أنّ "النظام" عمِل على إفشالها كلّها.

اقرأ أيضاً: درعا البلد.. اتفاقات عديدة والتفاف روسي على تسوية 2018