icon
التغطية الحية

تجدد المظاهرات المطالبة بحكم مدني في السودان

2022.01.30 | 18:00 دمشق

2022-01-25t085234z_30456508_rc2q5s9eoa2s_rtrmadp_3_sudan-politics.jpg
مظاهرات في السودان (رويترز)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

تجددت المظاهرات في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، اليوم الأحد، للمطالبة بــ "الحكم المدني الكامل" في البلاد و"القصاص للشهداء".

ووفق ما نقلت وكالة "الأناضول" فإن آلاف المتظاهرين خرجوا في أحياء العاصمة الخرطوم ومدن (بحري وأم درمان ومدني ودنقلا) مطالبين بـ "تحقيق أهداف الثورة".

وردد المتظاهرون الذين حملوا اللافتات والأعلام الوطنية، هتافات مناوئة للحكم العسكري، ومطالبة بعودة الحكم المدني، حيث شهدت الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومقر القيادة العامة للجيش، إغلاقاً بالحواجز الإسمنتية، والأسلاك الشائكة، لمنع وصول المتظاهرين.

وأضافت أن منطقة وسط الخرطوم شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً، قبالة الوزارات السيادية والمرافق الحيوية، والبنوك والمنشآت الحكومية.

وأعلنت "الحركة الشعبية" التي دعت إلى المظاهرات اليوم، عن اعتقال اثنين من أعضائها بتهمة تمويل وقيادة نشاط "لجان المقاومة" في البلاد.

في حين أكد نائب رئيس الحركة، ياسر عرمان في بيان أن "هذه الاتهامات عارية من الصحة، والحركة الشعبية لا تمول لجان المقاومة وهي تنظيمات ثورية مدنية ذاتية الدفع والحركة ومستقلة في نشاطها".

وأعلنت السلطات السودانية، أمس السبت، حظر التظاهر والتجمعات وسط الخرطوم، في حين ناشدت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان "يونيتامس"، السلطات بالسماح للمظاهرات "بالمرور دون عنف".

وأسفرت الاحتجاجات التي شهدتها السودان منذ الـ 25 من تشرين الأول الفائت، عن مقتل 78 شخصاً وفق "لجنة أطباء السودان المركزية".

ويشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلاباً عسكرياً"، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في الـ  21 من تشرين الثاني الفائت، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

وفي الثاني من الشهر الجاري استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبة بحكم مدني كامل.