
برّأت محكمة ألمانية، أمس الأحد، لاجئين سوريين اثنين كانا متهمين بجريمة اغتصاب عاملة إغاثة في ملجأ بمنطقة "لوتشو دونينبيرغ" في ولاية سكسونيا شمالي ألمانيا، قبل ست سنوات.
وعاملة الإغاثة (أنيكا.ر 20 عاماً) تتهم اللاجئين السوريين باغتصابها في الملجأ، منذ 6 سنوات، إلا أنها ادعت عليهما بعد مرور عام من الحادثة.
وجاءت تبرئة المتهمين السوريين (شادي.أ) و(محمد.ت) البالغين من العمر 25 عاماً، في أثناء استئنافهما أمام محكمة "لونيبورغ" الجزائية، بعد تلقيهما حكماً سابقاً بالسجن مع وقف التنفيذ.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن التبرئة جاءت بسبب التناقضات التي وقعت بها المدعية خلال تقديمها لشهادتها أمام الكاميرا، ما جعلها أمام القضاء "بدون مصداقية".
ووصف باسكال أكرمان - محامي المدعية - لصحيفة "بيلد" تبرئة المتهمين بـ"خطأ واضح في تطبيق العدالة"، مردفاً: "الافتراض بأن شهادتها لم تكن ذات مصداقية هو فضيحة. إن أحكام البراءة صفعة على وجه شابة شجاعة".
من جانبها قالت والدة المدعية (أنيكا. ر) للصحيفة الألمانية: "ابنتي انهارت بعد القرار. إنه كابوس أن يتم تصنيفها الآن كاذبة".
يشار إلى أنّ هيئة الإحصاء العامة في ألمانيا وثقت، منتصف حزيران الماضي، وجود 800 ألف لاجئ سوري في البلاد، 40% منهم نساء، بمتوسط أعمار لا يتجاوز الـ20 عاماً.