icon
التغطية الحية

"تاريخ الموسيقا العربية قبل الإسلام".. عن موسيقا العرب وأغنياتهم

2022.12.01 | 09:45 دمشق

عرب
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"تاريخ الموسيقا العربية قبل الإسلام"، كتاب مهم للباحث عبد الحميد حمام، صدر حديثاً عن "وزارة الثقافة" في الأردن ضمن سليلة "فكر ومعرفة". ويسلّط الضوء على العديد من الأفكار والمفاهيم المرتبطة بالموسيقا وتاريخها عند العرب قبل الإسلام.

ويتناول "الكتاب/ البحث" عبر سبعة فصول ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط، الأخطاء التي حملتها تلك المفاهيم بخصوص علاقة العرب في الجزيرة العربية -وعبر حدودها- مع الموسيقا؛ مؤكداً أنهم لم يكونوا محصورين ضمن جغرافيا شبه الجزيرة العربية، أو غير مطّلعين على حضارات الجوار ومتأثرين بها.

كما ينفى فكرة أن العرب جهلوا العزف على الآلات الموسيقية باستثناء "الدفوف"، حيث تتحدث مَحاور الكتاب عن: الآلات الموسيقية الوترية، وآلات النفخ الموسيقية، والآلات الإيقاعية، وأغراض الغناء والموسيقا الآلية عند العرب قبل الإسلام.

أفكار الكتاب

يلفت المؤلف في تمهيد الكتاب إلى صعوبة جمع المعلومات المتعلقة بالموسيقا عند العرب قبل الإسلام، خصوصاً النظرية منها، بالإضافة إلى الغموض الذي يكتنف كثيراً مما أُلّف ضمن هذا المجال، بسبب عدم الدقّة في ربط المعلومات بالمناطق الجغرافية.

وأشار إلى أنه اعتمد في بحثه على المعلومات التي قدّمتها الحضارات المجاورة للجزيرة العربية؛ ومن بينها وثائق تعود إلى القرن الـ7 قبل الميلاد، تؤكّد إعجاب الآشوريّين في بلاد الرافدين بغناء العرب الذين أسروهم خلال المعارك التي دارت بين الطرفين في تلك الحقبة.

ويضيء الفصل الأول من الكتاب على تاريخ العرب قبل الإسلام ومناطق توزعهم وإقامتهم ولغتهم وعقائدهم، بينما يتطرّق الفصل الثاني إلى حضارات شبه الجزيرة العربية والحضارات المنسوبة للعرب عموماً، مقدّماً نبذة عن حضارتَي "دلمون" و"مَغان"، بالإضافة إلى مدن طرق القوافل مثل مكّة ويثرب والطائف، وممالك اليمن وحضرموت و"قَتبان ومعين وسبأ وحِمْيَر وكندة".

وفي الفصل الثالث، يتناول الكتاب ممالك شمال شبه الجزيرة العربية؛ كمملكة "الأنباط" ومملكة "تدمر"، والغساسنة والمناذرة. ويقدّم الفصل الرابع لمحة عن الآلات الموسيقية الوترية عند العرب قبل الإسلام، مثل: (الصنوج، والكِران، والوَنج، والطنبور، والمِزهَر، والبربط، والعرطبة).

وخُصّص الفصل الخامس لآلات النفخ الموسيقية قبل الإسلام، كـ (القصبة والمزمار والمُستُق الصيني والقرن والنفير والصور والروْقش).

أما الفصل السادس، فتناول الآلات الإيقاعية كالدفّ والطبل، بالإضافة إلى الآلات المصوّتة بنفسها كـ (الخلخال والأساور والقلائد والأسماط والمناجل الرنّانة والكاسات والصاجات والصلاصل والنواقيس والجلاجل والأجراس والنواقيس). ويشرح الكاتب في هذا الفصل بعض المصطلحات الموسيقية مثل (الموتَّر، والمَعتب، والمحابض والصحْل والشِّرَع واليراع والأحّذ).

ويأتي الفصل السابع والأخير ليلقي الضوء على الغناء والموسيقا وأشكالهما وأغراضهما قبل الإسلام، مثل "الغناء الديني" الذي يسود فيه السجع والدوار والتلبية والتهليل، و"غناء دورة الحياة" الذي يُؤدّى في مناسبات الولادة والأفراح والأتراح.

يضاف إلى تلك الأشكال من الغناء، "غناء الحرب ورجزه"، و"غناء العامّة" من حداء واستقبال وتوديع للقوافل والأشخاص، و"غناء القيان". ويشير المؤلّف في هذه الجزئية إلى وجود تقارب في الأشكال والأداء والمضامين بين غناء ما قبل الإسلام وبعض ألحان البادية ضمن تلك المناسبات المتشابهة بين الطرفين.