icon
التغطية الحية

بين صرخة عجوز وأنين طفل.. مآس أنهكت كاهل السوريين في المخيمات |فيديو

2022.08.15 | 22:48 دمشق

1
مسنّة سوريّة في مخيمات الشمال السوري (الدفاع المدني السوري)
إسطنبول - محمد حسن
+A
حجم الخط
-A

تزداد معاناة المهجرين السوريين في مخيمات شمال غربي سوريا يوماً بعد يوم، حيث أثقلت مآسي الحياة كاهلهم، في ظل انعدام الأمن الغذائي وفقدان مقومات الحياة الأساسية داخل الخيام

ونشرت منظمة الدفاع المدني السوري عبر صفحتها في فيس بوك تسجيلاً مصوراً يظهر المعاناة التي تتكبدها عائلة مهجرة مؤلفة من 8 أشخاص يعيشون كلهم داخل خيمة في مخيمات الشمال السوري.

وعلق الدفاع المدني على التسجيل المصور بالقول: "ما بين صرخة عجوز وأنين طفل، تتلخص مآسٍ أنهكت كاهل السوريين في مخيمات النزوح شمال غربي سوريا، حيث تغيب ملامح الحياة ويمضي العمر بتعداد الأيام، ويكتب القهر كل يوم حكاياته عن موت وأرواح هائمة بلا وطن".

 
صرخة عجوز من مخيم في شمال غربي سوريا…هي سطر واحد في سفر التغريبة السورية

“قاعدين بالخيمة 8 أشخاص ومافي شي ناكله” مابين صرخة عجوز وأنين طفل، تتلخص مآسٍ أنهكت كاهل السوريين في مخيمات النزوح شمال غربي #سوريا، هنا تغيب ملامح الحياة ويمضي العمر بتعداد الأيام، ويكتب القهر كل يوم حكاياته عن موت وأرواح هائمة بلا وطن. #الخوذ_البيضاء

Posted by ‎الدفاع المدني السوري‎ on Sunday, August 14, 2022

 

"هذه ليست حياة"

وتشرح مسنّة سوريّة تعيش داخل المخيم معاناة عائلتها بعدما تهجروا من بيوتهم وجاؤوا إلى المخيم لا يملكون أي شيء، ويعيشون في خيمة تفتقد لأدنى مقومات الحياة، في ظل الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة.

تقول الأم المهجرة البالغة من العمر 70 عاماً حميدة العلي "تورطنا وأتينا إلى المخيم، حالتنا يرثى لها، لم أعد أستطيع النهوض، لا يوجد أي شيء هنا، لا ماء ولا طعام ولا مصاري لنشتري بها". متسائلة: "هل هذه تسمى حياة؟".

وتضيف: "نحن 8 أشخاص، (أغلبهم أطفال صغار)، ننهض منذ الصباح وسط هذا الجو الحار، لا يوجد طعام يأكله الأطفال، ناهيك عن معاناة الأطفال الصغار من ارتفاع درجات الحرارة، حتى إذا أردنا النوم لا نستطيع".

أوضاع النازحين في المخيمات

يشار إلى أن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة وداخلها يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، وظروف مأساوية، في ظل فقدان أدنى مقومات الحياة، إذ لا تقيهم الخيام من حر الصيف ولا من برد الشتاء.

وفي مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب، يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

ووفق منظمات إنسانية فإنه "لا يمكن حل مأساة النازحين والمهجرين عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها الكبيرة، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، ومن حقهم العيش الآمن في منازلهم، وهذا أهم الحقوق التي حرموا منها".