icon
التغطية الحية

بين الشعر والإمارة.. ابن أبي حصينة شاعر المعرّة الألمعي

2025.10.02 | 14:26 دمشق

معرة النعمان
تلفزيون سوريا ـ أحمد بغدادي
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- وُلد ابن أبي حصينة في معرة النعمان بسوريا عام 388 هـ، وبرز كشاعر مميز في عصره، حيث أشاد به أبو العلاء المعري. ارتبط بدولة بني مرداس في حلب، مما أكسبه مكانة مرموقة وثروة.
- تميز بعلاقاته مع الأمراء، حيث امتدحهم ونال منهم الهبات. أُرسل إلى مصر كرسول للخليفة المستنصر، ونال إعجابه ومنحه لقب الإمارة، مما زاد من شهرته.
- تميز شعره بالفصاحة والبلاغة، وبرز في الحكمة والغزل. توفي بين عامي 450 هـ و457 هـ، تاركًا إرثًا شعريًا غنيًا.

في معرة النعمان، بسوريا، سنة (388 هجرية الموافق 998 للميلاد) ولد ابن أَبي حَصِينَة، وهو الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أَبي حَصِينة السُّلَمي المعرّي؛ أحد الشعراء الأمراء، من فحول الشعر آنذاك. قال عنه فيلسوف الشعراء أبو العلاء المعري – الذي عاصره – مادحاً إياه، ومبيّناً لجودةِ شعره، وجوهر كلماته وانسياب وتدفّق قريحته الشعرية بلا تكلّف، وذلك في كتابه "شرح ديوان ابن أَبي حَصِينَة"، الذي حقّقه المفكر والأديب السوري محمد أسعد طلس: "سألني مولاي الأمير الجليل أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة أن أسمع شعره، فقرأ علي ما أنشأه من أنواع القريض، فوجدت لفظه غير مريض، ومعانيه صحاحًا مخترعة، وأغراضه بعيدة مبتدعة، وهو وإن كان متأخرًا في الزمان، فكأنه من فرط عهد النعمان، ومن سمع كلامه علم أنه لم يغير شهادة، ولا حُرِمَ في إبداع الكلم سيادة". 

أما زين الدين عمر بن المظفَّر ابن الوردي المعري (691-749هـ / 1292-1349م)، قال في كتابه (تاريخ ابن الوردي):

في سنة 426 وصلت الروم إلى حلب، فقاتلهم صاحبها "شبل الدولة" نصر بن صالح بن مرداس، وتبعهم إلى مدينة عزاز شمال حلب، فقَتلَ وغَنِم، وكان اسم ملك الروم أرمانوس، وفي ذلك يقول أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة في قصيدة طويلة منشداً بظاهر مدينة قنسرين/ العيس حالياً (جنوب غربي حلب على الضفة الغربية لنهر قويق):

دِيارُ الحَيِّ مُقفِرَةٌ يَبــــابُ                        كَأَنَّ رُسومَ دِمنَتِها كِتابُ
نَأَت عَنها الرَبابُ وَباتَ يَهمِي            عَلَيها بَعدَ ساكِنِها الرَبابُ

جُنُودُكَ لا يُحيط بِهِنَّ وَصفٌ             وَجُودُكَ لا يُحَصِّلُهُ حِسابُ
وَذِكرُكَ كُلُّهُ ذِكرٌ جَميلٌ                     وَفِعلُكَ كُلُّهُ فِعلٌ عُجابُ

ومنها قال:

وَأَرمانُوسُ كانَ أَشَدَّ بَأسًا                وَحَلَّ بِهِ عَلى يَدِكَ العَذابُ

أَتاكَ يَجُرُّ بَحرًا مِن حَديدٍ                 لَهُ في كُلِّ ناحِيَةٍ عُباب

إِذا سارَت كَتائِبُهُ بِأَرضٍ                  تَزَلزَلَتِ الأَباطِحُ وَالهِضابُ
فَعادَ وَقَد سَلَبتَ المُلكَ عَنهُ            كَما سُلِبَت عَن المَيتِ الثِيابُ

وقال أبو العلاء المعري، إنّ علي بن عبد الله بن أحمد أقام سوقًا للشعراء وتفرّد بتقريبهم من دون الأمراء، فرحل إليه قريبُهم والبَعيد، فما اشْتَهَر منهم إلَّا نفرٌ قليل؛ منهم أحمدُ بن الحسين الجعفي الكندي (أبو الطيب المتنبي)، وأحمدُ بن محمد الدارمي النامي، (من شعراء  سيف الدولة)، والحارث ابنُ سعيد، المعروفُ بأبي فراس الحمداني؛ ولما كان أبو علي صالح بن مرداس السلمي السيد الأجلُّ تاج الأمراء فخرُ الملك مُبَرزًا في الفَهْم خالص الغَريزةِ من التُّهم، يعرف عقود الكَلِم معرفة الصَّيْرِفي، أنشده مادحاً ابنُ أبي حصينة قصيدة طويلة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة للهجرة، مطلعها:

هَل بَعدَ شَيبكَ مِن عُذرٍ لِمُعتَذِرِ                    فَازجُر عَنِ الغَيِّ قَلبًا غَيرَ مُنزَجِرِ
ما أَنتَ وَالبِيضُ في شِعرٍ تَفُوهُ بِهِ               بَعدَ البَياضِ الَّذي قَد لاحَ في الشَعَرِ
فَلا تَكُن مِن ظَعينِ الجِزعِ ذا جَزَعٍ                 وَلا بِمَن حَلَّ وَادي السِدرِ ذا سَدَرِ
وَاردع فُؤادكَ عَن وَجدٍ يُخامِرُهُ                    إِذا نَزَلنَ ذَواتُ الخُمرِ بِالخَمَر
فَالراجِحُ اللُبِّ يَأبى أَن يُحَمِّلَهُ                      وِزرًا هَوى الرُجَّحِ الأَكفالِ وَالأُزُرِ

شهرته بين الأمراء والشعراء:

كان لأبي الفتح ابن أبي حصينة حظٌ وافر في اتصاله بدولة بني مرداس بحلب -إمارة شيعية- التي أسسها صالح بن مرداس، الشهير بلقب "أسد الدولة" على أنقاض الدولة الحمدانية في حلب سنة 406 ه إلى 416 ه. حيث جاء في كتب التراث أنه امتدح عطية بن صالح المرداسي، فجعله ملكاً على ضيعةٍ غنّاء، فيها بساتين وقصرٌ فاره، فصار ثرياً. وفي ندوةٍ للأمراء والشعراء والحاشية، قال له ابن صالح المرداسي: "تمنَّ" (أي اطلب ما تشاء)؛ فقال: أتمنى أن أكون أميرًا، فوهبه أيضًا مكانًا بحلب قبل حمام الواساني - يقع هذا الحمام أمام الباب الشمالي لخان الصابون. و (الواساني/ حمام النحاسين حالياً) نسبة إلى الحسين بن الحسن بن واسان، شاعر هجَّاء، من أهل دمشق، أورد ياقوت الحموي طائفة حسنة من شعره - فعمله دارًا وعرضها وزخرفها وتمّم بناءها وكمّل حالها ونقش على الداربزين:

دارٌ بَنَيناها وَعِشنا بِها                         في دَعَةٍ مِن آلِ مِرداسِ
قَومٌ مَحَوا بُؤسِي وَلَم يَترُكُوا           عَلَيَّ في الأَيّامِ مِن باسِ

قُل لِبَني الدُنيا أَلا هَكَذا                   فَليَفعَلِ الناسُ مَعَ الناسِ

وبعد ذلك، أوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلويّ بمصر، رسولاً (سنة 437 هـ) فمدح المستنصر بقصيدة، وأعقبها بأخرى، فمنحه المستنصر لقب الإمارة وكتب له بذلك، فأصبح يحضر في زمرة الأمراء، ويخاطب بالإمارة.

في مصر، عندما وصل ابن أبي حصينة رسولاً عن ثِمَال بن صالح المرداسي إلى الخليفة الفاطمي، اتصل بشعرائها وأدبائها، وأهل الفكر فيها؛ وقال في ذلك شعراً من ألطفه وأبدعه قوله:

أَقُولُ وَقَد أَشرَفتُ ذاتَ عَشِيَّةٍ                   عَلى النِيلِ مِن إِحدى الهِضابِ الشَواهِقِ

وَمِن دُونِها فُسطاطُ مِصرَ وَزاخِرٌ                 كَأَنَّ بِشَطَّيهِ مُسُوكَ الخَرانِقِ

خَلِيليَّ شِيما بارِقَ الشامِ إِنَّنِي                  نَظَرتُ إِلى إِيماضِ تِلكَ البَوارِقِ

فَهَل تَحمِلُ النَكباءُ مِنّي تَحِيَّةً                    إِلى حامِلٍ ثِقلَ الخُطُوبِ الطَوارِقِ

"كان أبو الفتح ابن أبي حصينة شاعراً مدّاحاً وطموحاً وطمّاعاً"... هكذا ذكره الأمير الشاعر أسامة بن منقذ الشيزري في كتابه "البديع في نقد الشعر"؛ وابن منقذ، صاحب كتاب "الاعتبار" الشهير، ولد في شيزر الشهيرة بقلعتها غربي مدينة حماة بسوريا، وسكن دمشق، وانتقل إلى مصر (سنة 540 هـ) وقاد عدة حملات على الصليبيين في فلسطين، وعاد إلى دمشق. إذ يقول بابن أبي حصينة، إنه عندما مدح أسد الدولة المرداسي، زاده الأخير فوق داره التي منحه إياها ثمن بنائها ألفي دينار مصرية، وثوباً أطلس وحصاناً بطوقِ ذهب. فأنشد فيه:  

سَرى طَيفُ هِندٍ وَالمَطِيُّ بِنا تَسري              فَأَخفى دُجى لَيلٍ وَأَبدى سَنا فَجرِ

خَلِيلَيَّ فُكّاني مِنَ الهَمِّ وَأَركَبا                      فِجاجَ المَوامِي الغُبرِ في النُوَبِ الغُبرِ

إِلى مَلِكٍ مِن عامِرٍ لَو تَمَثَّلَت                       مَناقِبُهُ أَغنَت عَنِ الأَنجُمِ الزُهرِ

إِذا نَحنُ أَثنَينا عَلَيهِ تَلَفَّتَت                            إِلَيهِ المَطايا مُصغِياتٍ إِلى جَبرِ

وَفَوقَ سَريرِ المُلكِ مِن آلِ صالِحٍ                  فَتىً وَلَدَتهُ أُمُّهُ لَيلَةَ القَدرِ

وذكر ياقوت الحموي في كتابه "معجم الأدباء"، رأياً يشاطر رأي أسامة بن منقذ حول تزلّف ابن أبي حصينة إلى الأمراء من بني مرداس وغيرهم، ومنهم ثِمَال بن صالح المرداسي؛ إذ قال فيه مدحاً للمنفعة:

مدحتُ فما أضعتُ المدحَ فيهِ      وأولاني الجميلَ فما أضاعا

فلو داسَ الترابَ بأخمصيهِ            وجدتُ لناظري بهِ انتفاعا

وقال يشكو في حضرةِ ثِمَال بن صالح المرداسي ضيقَ ذات اليد، والإملاق، وكثرة أولاده الذين صاروا أربعة عشر ولداً، ما دفع ثِمَال إلى أن يهبه ضيعتين من حلب، إضافةً إلى مضافتين على ما كان له من الإقطاع؛ بعض الأراضي وخراجاً لا ينقطع، حتى أثراه ثراءً فاحشاً. ومن أبيات قصيدته:

وفي الدارِ خلفي صبيةٌ قد تركتهم                يطلّون إطلالِ الفراخِ من الوكرِ

جنيتُ على روحي بروحي جنايةً                     فأثقلت ظهري بالذي خفّ من ظهري

فَهبْ هبةً يبقى عليكَ ثناؤها                       بقاءَ النجومِ الطالعاتِ التي تسري

عدادُ الثريا مثل نصفِ عدادِهم                     ومن نسلهِ ضعفُ الثريا متى يثري؟

وله في دمشق قصائدُ بديعة، منها قصيدة يصف فيها الشام عندما زارها؛ كما ذكر ابن عساكر في كتابه (تاريخ دمشق) نقلاً عن أبي عبد الله محمد بن المحسن الملحي، ذكرها ابن ابنه أبو المظفر نصر بن منصور بن الحسن؛ ومنها:

يا صاحِبَيَّ سَقى مَنازِلَ جِلَّقٍ                         غَيثٌ يُرَوِّي مُمحِلاتِ طِساسِها

فَرِواقَ جامِعِها فَبابَ بَرِيدِها                         فَمَشارِبَ القَنَواتِ مِن باناسِها

فَلَقَد قَطَعتُ بِها زَماناً لِلصِبا                       وَاللَهوُ مُخضَرٌّ كَخُضرَةِ آسِها

قَبلَ النَوى وَسِهامُهُ مَشغُولَةُ                     الأَفواقِ لَم تَبلُغ إِلى بِرجاسِها

مَن لِي بِرَدِّ شَبَيبَةٍ قَضَّيتُها                         فِيها وَفِي حِمصٍ وَفِي مِيماسِها

عِلمُ وشاعرية ابن أبي حصينة:  

اضطربت الأقوال بين المؤرخين حول المنبع الذي استسقى منه ابن أبي حصينة عِلمه وثقافته. فإن عدنا إلى أقدم المصادر، التي اختلفت في تاريخ ميلاده وعمره، ونضجه في قرض الشعر [وضعنا تاريخ ميلاده بحسب معجم الأدباء لياقوت الحموي وهو الأقرب]، نجد أن ياقوت الحموي وابن عساكر قد قالا إن عمره كان عندما بدأ بإنشاد الشعر وكتابته عشرين عاماً. ففي سنة (410 ه) أنشد قصيدة في مديح ثمال بن صالح المرداسي، وهي من القصائد المتينة التي قام بارتجالها، وقد تجاوزت عشرين بيتاً، ومطلعها:

عِش مِن صُروفِ الدَهرِ في أَمانِ   وَابقَ لَنا يا مَلِكَ الزَمانِ

وَاسلَم رَفيعَ القَدرِ وَالمَكانِ           في نِعمَةٍ ثابِتَةِ الأَركانِ

كَأَنَّها حُبُّكَ في جَناني                 يا مَلِكَ الدُنيا العَظيمَ الشانِ

وَيا كَريمَ اليَدِ وَاللِسانِ                 لَو قيلَ لِلبَأسِ وَلِلإِحسانِ

إذن؛ من نسجَ هذه القصيدة (ارتجالاً) هو رجل مكتمل النضج، ولديه قريحة غزيرة، وسرعة بديهة وثقافة عالية. وعليه؛ إن ابن أبي حصينة قد اكتنز علماً وثقافة من مشاربَ عديدة، رغم أن بعض المؤرخين لم يذكروا قط غير اتصاله بالدولة المرداسية وأدبائها، إضافة إلى بعض الرحلات نحو مصر ودمشق، والموصل.  وقد قام ابن أبي حصينة برثاء الشاعر والأمير قِرواش بن المقلد، معتمد الدولة، صاحب الموصل، بعد وفاته في سجنه بقلعة الجراحية أو قلعة باشطابيا أو قلعة الموصل، في رجب (سنة 444 هـ). وكان رثاؤه بقصيدة نفيسة، منها:

أَمِثلُ قِرواشٍ يَذوقُ الرَدى                 يا صاحِ ما أَوقَحَ وَجهَ الحِمام

حاشا لِذاكَ الوَجهِ أَن يَعرِف البُؤسَ        وَأَن يُحثى عَلَيهِ الرَغام

وَلِلجَبِينِ الصَلتِ أَن يُسلَبَ البَهجَةَ     أَو يَعدَمَ حُسنَ الوَسام

يا أَسَفَ الناسِ عَلى ماجِدٍ                ماتَ فَقالَ الناسُ ماتَ الكِرام

غَيرُ بَعِيدٍ يا بَعِيدَ المَدى                    وَلا ذَميمٍ يا وَفِيَّ الذِمام

زُلتَ فَلا القَصرُ بِهِيُّ وَلا                 بابُكَ مَعمُورٌ كَثِيرُ الزِحام

أما عن شيوخه وأساتذته، من الذين تلقى عنهم العلم، ليس بإمكاننا تسميتهم، حيث إن كتب التاريخ والنصوص لم تذكر أحداً منهم، وخاصةً في معرة النعمان؛ لكن على الأرجح أنه قد تتلمذ أو قرأ مع الطبقة التي تتلمذ عليها أترابه، منهم أبو العلاء المعري.  وربما في ترحاله ومقصده إلى حلب قد اتصل بطلاب العلم فيها، ودخل الحلقات العلمية والأدبية التي كانت تشتهر آنذاك في المسجد الأموي.  "كانت حلب وقتئذ تحت سيطرة الأمراء المغاربة المصريين، الذين اهتموا كثيراً بالأدب والعلم؛ أوّلهم عزيز الدولة فاتك، ومبارك الدولة فتح، وصفي الدولة محمد، وقد كانوا من أمراء شمالي الشام بعد اندثار الدولة الحمدانية."

يطول البحث في حياة ابن أبي حصينة، وتتضارب الآراء حول حياته وترعرعه. أما فيما يخصّ أشعاره، ولغته ومفرداتها، فهي قد بلغت من الفصاحة درجةً عالية ومتفرّدة، وقد مضى في الحفاظ على عمود الشعر العربي كالبحتري والمتنبي، بل إنه قد أحيا ذكرى فحول الشعر في البلاغة على غرار امرئ القيس والأعشى. وفي شعره كانت الحكمة حاضرة، مثل أبي تمام والمتنبي. ونراه في شعره أقرب إلى الأدب العربي القديم، وأخبار أهل الجاهلية ومعانيهم وأمثالهم. فهو واسع الأفق وأدرى بالحِكم عند العرب وأدبهم. فهو إن تغزّل، كان غزله على الطريقة العربية القديمة، التي تذهب إلى التعفّف والنُبل والبعد عن الإسفاف. وكما قال ابن الوردي عنه: "هو السهل الممتنع، سلس القياد، عذب الألفاظ، حسن السبك، لطيف المقاصد، ليس في شعرهِ حشو."

وفاته:

اختلف المؤرخون كثيراً في تحديد سنة وفاة الشاعر ابن أبي حصينة. يقول ياقوت الحموي إنه توفي في قضاء سروج (قرية في ولاية شانلي ‌أورفا التركية) في منتصف شعبان سنة (450 ه). أما ابن عساكر، قال إن وفاته كانت بين (456 – 457 ه)، بحسب ما قرأ بخط أبي الفرج مما علقه عن أبي الحسن بن علي بن عبد اللطيف بن زريق المعري. وقال ابن الوردي: توفي الأمير أبو الفتح ابن أبي حصينة بسروج في منتصف شعبان سنة سبعة وخمسين وأربعمائة للهجرة.

مراجع:

  1. مرآة الزمان في تواريخ الأعيان / شمس الدين أبو المظفر يوسف سبط ابن الجوزي.
  2. تاريخ ابن الوردي / زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي.
  3. تحقيق شرح ديوان ابن أبي حصينة للمعري / محمد أسعد طلس الطبعة: الأولى، بالمطبعة الهاشمية بدمشق، سنة 1375 هـ - 1956م.
  4. تاريخ دمشق / ابن عساكر – تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي / الناشر دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع / عام النشر: 1415 هـ - 1995 م.
  5. بغية الطلب في تاريخ حلب / تأليف: كمال الدين بن أحمد بن هبة الله العقيلي الحلبي ابن العديم.