icon
التغطية الحية

بينهم سوريون.. 700 طالب لجوء يقيمون في بناء مهجور ببلجيكا

2022.12.27 | 17:46 دمشق

لاجئون في بلجيكا - المصدر: الإنترنت
لاجئون في بلجيكا - المصدر: الإنترنت
Middle East Monitor - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

على مدار شهور طويلة حاول نحو 700 طالب لجوء أن يقيموا في بناء مهجور وسط مدينة بروكسل بعدما لجؤوا إليه عند انخفاض درجات الحرارة في بلجيكا.

أقام هؤلاء اللاجئون، ومعظمهم من أفغانستان والمغرب والجزائر وسوريا وأريتريا والصومال، في مبنى مؤلف من سبعة طوابق في شارع بالييز على الرغم من تعرضهم لخطر الإصابة بأمراض عديدة.

تعاني بلجيكا منذ أكثر من سنة من أزمة سببها عدم توفر أماكن لإيواء طالبي اللجوء.

إذ بحسب المادة الثالثة من اتفاقية فيينا لعام 1951 حول حقوق اللاجئين، ينبغي على الدولة المتعاقدة تأمين مأوى وظروف مادية معقولة لمن تقدم بطلب لجوء في البلاد.

إلا أن بلجيكا لم تف بهذا الالتزام، وزعمت بأن مراكز استقبال اللاجئين لديها ممتلئة.

مقابلات دون إيواء

يخبرنا أحد طالبي اللجوء واسمه هيتيمانا جان دو ديو، 41 عاماً، من بوروندي، بأنه كاهن هاجر إلى بلجيكا بسبب تدهور الوضع الأمني في بلده.

يصطف المئات من اللاجئين كل صباح أمام مقر الوكالة الفيدرالية البلجيكية لاستقبال طالبي اللجوء في بروكسل والتي استقبلت أكثر من أربعة آلاف طلب لجوء خلال شهر أيلول الماضي.

كما يمكنك أن ترى تلك الطوابير الطويلة خارج مبنى القصر الصغير حيث تقع مكاتب الوكالة الفيدرالية البلجيكية لاستقبال طالبي اللجوء في العاصمة الأوروبية بروكسل، وهناك تقبل طلبات بعض الأشخاص بينما تقوم الشرطة بإبعاد البقية.

ويعلق دو ديو على ذلك بقوله: "لا نحتاج إلا لحماية دولية، ولا ندري إن كانوا سيقدمون لنا مركزاً للإيواء اليوم أم في الغد، لأن الأمر بيد الحكومة".

أما طالب اللجوء الأفغاني عرفان رحيمي، 27 عاماً، فقد تقدم بطلب لجوء قبل شهرين، وحدد له موعد للمقابلة في 18 كانون الثاني 2023، دون أن يمنح مكاناً ليقيم فيه.

"ليس لدينا بطانيات أو خدمات صحية أو مياه جيدة"

ويعلق رحيمي على ذلك بقوله: "ليس لدينا بطانيات أو خدمات صحية أو مياه جيدة، بعدما قطع كل واحد منا مسافات شاسعة ليصل إلى هنا، ومعظم تلك الأمور يقدمها الأهالي لنا، ولهذا نطالب الحكومة بإعطائنا مكاناً لنقيم فيه، مع تسريع تلك العملية، حتى يتم تسجيل وثائق اللاجئين بأقصى سرعة ممكنة، وإتاحة فرص العمل أمامهم، بما أنهم أصبحوا جزءاً من المجتمع هنا".

في حين يخبرنا لاجئ أفغاني آخر، اسمه فواد صافي الذي عاش مشرداً لأشهر على الرغم من الوعود التي قطعتها السلطات، بأن الكثير من طالبي اللجوء الأفغان هم من الضباط العسكريين في أفغانستان الذين خدموا خلال الفترة التي سبقت حكم طالبان.

ويشتكي صافي أيضاً من الأوضاع السيئة في ذلك البناء المهجور، وكذلك من الوكالة الفيدرالية البلجيكية لاستقبال طالبي اللجوء، ويقول: "إنهم لا يقدمون لنا أي مأوى كما ترون، وعندما طلبت منهم ذلك طلبوا مني تقديم بعض الأوراق ليتحققوا من قسائم الشراء الخاصة بنا ووثائق المشفى، وبذلك يحددون هويتك وكل شيء آخر يتصل بك، إلا أن عدم تقديمهم لمأوى لنا مايزال معضلة كبيرة نعيشها كل يوم".

في الوقت الذي يتم فيه الرد ببرود على اللاجئين القادمين من آسيا وأفريقيا، تسرع بلجيكا في معالجتها لطلبات اللجوء التي تعود لأوكرانيين، حتى تمنحهم حق الإقامة والإذن بالعمل، إلى جانب حصولهم على معونات اجتماعية وسكن.

 

المصدر: Middle East Monitor