ما بين إقبال مسيح الناشط في مجال عمالة الأطفال، وصولاً إلى مالالا يوسفزاي أصغر مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، تجرأ كثير من الأطفال على التطرق للحديث عن قضايا مثل التغير المناخي وعبودية الأطفال والحرب النووية. إلا أن الأمر يختلف إذا انتقلنا للحديث عن مدى استعداد البالغين الذين يتمتعون بالسلطة لسماعهم والعمل بمقتضى كلامهم.
إليكم هنا أشهر أصغر الناشطين الذين ينبغي عليكم ألا تضيعوا فرصة التعرف إليهم:
إقبال مسيح
أصبح الباكستاني إقبال مسيح عبداً بسبب الديون في مصنع للسجاد بعمر الخامسة، ثم فك أسره عندما صار في العاشرة من عمره، فأخذ يساعد العبيد من الأطفال على الهرب، وعندها تحول إلى رمز للنضال ضد عمالة الأطفال. قتل بعمر 12 سنة، فطالبت والدته وشقيقته باعتقال من قتله، وفي عام 2009، أطلق الكونغرس الأميركي جائزة سنوية تحمل اسمه تمنح للناشطين الذين يحاربون من أجل القضاء على عمالة الأطفال.
مالالا يوسفزاي
أصبحت مالالا يوسفزاي مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام في سن السابعة عشرة، وذلك للجهود الإنسانية التي بذلتها، حيث تصدرت عناوين الصحف العالمية بعدما تعرضت لإطلاق نار من قبل أحد عناصر طالبان في باكستان وهي في طريقها إلى مدرستها، وذلك لأنها تناصر فكرة تعليم المرأة. ثم شوهدت وهي توزع نسخاً من كتابها: "أنا مالالا" على لاجئات سوريات عند افتتاح مدرسة للبنات في لندن.
غريتا ثونبيرغ
لعلها أصبحت أشهر وجه اليوم في مجال حماية البيئة، فقد قامت غريتا بإضرابات وحدها أيام الجمعة أمام مبنى البرلمان السويدي في عام 2018، ما خلق حركة عالمية دفعت اليافعين للتسرب من المدرسة أيام الجمعة للتظاهر من أجل دفع الحكومة على اتخاذ إجراء أكثر حزماً بالنسبة للمناخ. وكانت غريتا وقتها تحمل لافتة مميزة كتبت عليها: "إضراب عن المدرسة من أجل المناخ".
بانة العابد
"أريد السلام"، كانت تلك أول تغريدة كتبتها بانة في 24 أيلول 2016، وكانت وقتها في السابعة من عمرها، حيث أخذت توثق حياتها في ظل الحرب التي مزقت سوريا، كما أخذت تلفت اهتمام العالم للجرائم التي تحدث في سوريا. حيث طالبت بانة رؤساء العالم بالتحرك لجعل السلام يعم في سوريا منذ ذلك الحين. ولذلك وصل عدد متابعي حسابها على تويتر الذي تديره هي بمساعدة والدتها 278 ألف متابع.
سيفيرن كوليس سوزوكي
طالبت الرؤساء والقادة بتغيير أساليبهم في قمة الأرض التي عقدتها هيئة الأمم المتحدة في ريودي جانيرو عام 1992، عندها أصبحت تلك الفتاة الكندية التي لم يتجاوز عمرها 12 عاماً مشهورة لكونها البنت التي أسكتت العالم لخمس دقائق. وهي ابنة ديفيد سوزوكي وهو أحد حماة البيئة، وهذا ما دفعها لتأسيس منظمة أطفال يحمون البيئة وهي في سن التاسعة.
غزيهتز ساتل مارتينيز
وهو ناشط معني بالتغير المناخي يعيش في الولايات المتحدة، كما أنه المدير اليافع لمنظمة حماة الأرض. وقد وجه خطابات للأمم المتحدة ثلاث مرات قبل بلوغه الخامسة عشرة من العمر، وذلك من أجل معالجة مشكلة التغير المناخي. كما أنه موسيقي ألف أغنية هيب-هوب تعرف باسم: "تكلم من أجل الأشجار" والتي تحولت إلى اللحن الذي عزف في مؤتمر التغير المناخي الذي عقدته هيئة الأمم المتحدة عام 2015.
ميلاتي وإيزابيل ويجسن
أطلقت هاتان الفتاتان مبادرة: "وداعاً لأكياس البلاستيك" في مدينتهما الأم بالي بأندونيسيا عام 2013، بعدما استلهمتا فكرة تلك المبادرة من خلال الدروس المدرسية التي تتحدث عن أشهر الناشطين. كان عُمر ميلاتي وقتها عشرة أعوام، وإيزابيل 12 عاماً، وكانت مبادرتهما تهدف إلى منع استخدام أكياس البلاستيك التي تستخدم لمرة واحدة على الشواطئ وفي المدارس والتجمعات، إلى أن تصبح بالي خالية من تلك الأكياس بحلول عام 2022. نالت هاتان الفتاتان جائزة بامبي من ألمانيا لقاء الجهود التي بذلتاها في هذا المضمار.
تانديوي شاما
كانت هذه الفتاة الزامبية في الثامنة من العمر عندما اضطرت مدرستها لإغلاق أبوابها بسبب إصابة غالبية المعلمين فيها بمرض نقص المناعة المكتسبة/الأيدز، فحشدت تانديوي 60 طفلاً آخر وتوجهوا جميعاً في مسيرة وصلت إلى مدرسة أخرى نادوا فيها بحقهم بالتعليم، كما طالبوا بقبولهم للدارسة في تلك المدرسة، فحصل الجميع على الموافقة. وهكذا أخذت هذه البنت تثقف الأطفال حول مرض الأيدز من خلال كتابها المخصص للأطفال: "الدجاج مع الأيدز" إذ تدور أحداث تلك القصة حول دجاجة نقلت عدوى مرض الأيدز لبطة.
نكوسي جونسون
ولد وهو يحمل مرض نقص المناعة المكتسبة، ولهذا حرم من التعليم في مدرسة حكومية بمدينة جوهانسبيرغ بجنوب أفريقيا في عام 1997. وقد تحدث عما جرى معه عندما أصبح متحدثاً رئيسياً في مؤتمر الإيدز الدولي الذي عقد في عام 2000، وكان عمره وقتها 11 عاما. وبرفقة أمه بالرضاعة، أسس هذا الصبي ملجأ للأمهات المصابات بمرض نقص المناعة المكتسبة يستقبل أولادهن أيضاً. وبعد وفاته في عام 2001، حصل على جائزة السلام الدولية للأطفال في عام 2005.
المصدر: إكسبريس تربيون