icon
التغطية الحية

بينها الملف السوري.. الإعلام الروسي يتحدث عن ثلاث نقاط خلافية بين موسكو وتل أبيب

2021.10.13 | 13:16 دمشق

1634023746608862400.jpg
قال معلقون روس إن موسكو تواجه صعوبة في التوفيق بين دعم الأسد والسكوت عن ضربات إسرائيل لمواقع في سوريا - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ركّزت وسائل الإعلام الروسية خلال الأيام الماضية على "صعوبات تعترض الحوار الروسي - الإسرائيلي"، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن الزيارة سيقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأسبوع المقبل إلى موسكو.

وأشارت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير كتبه مراسلها في موسكو رائد جبر، إلى أن مصادر روسية لفتت إلى "ثلاثة ملفات خلافية ينتظر أن تشكّل عقبة أمام محاولات تقريب وجهات النظر بين روسيا وإسرائيل"، يتعلق أولها بالوضع حول التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية، والثاني يتعلق بالشأن السوري، والملف الثالث يتعلق بموقف تل أبيب من جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وفيما يتعلق بالشأن السوري، قالت المصادر إن الخلاف "يتعلق بعدم تمكن الطرفين من تحقيق تقدم في مسألة وقف الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنه "ينتظر أن يشكل الموقف الجديد لبينيت بشأن خطط تكثيف النشاط الاستيطاني في الجولان، نقطة تباين جديدة"، إذ أكدت موسكو موقفها بشأن وضع الجولان كأراضٍ سورية محتلة ورفض التصرفات الإسرائيلية الأحادية الجانب واعتبارها غير شرعية.

وكتب معلّقون روس أن موسكو تواجه حالياً صعوبة جدّية في التوفيق بين دعم رئيس النظام، بشار الأسد، والسكوت عن الضربات الإسرائيلية لمواقع في سوريا، خصوصاً في إطار مساعيها لإطلاق نقاشات مع الأطراف الإقليمية والدولية حول ملامح التسوية النهائية المحتملة.

ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" عن المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية في الشأن السوري، فريدريك هوف، "قناعة بأن الطرفين سوف يعملان على تثبيت التفاهمات الروسية - الإسرائيلية السابقة حول الضربات العسكرية الإسرائيلية في سوريا".

وقال هوف "أظن أن الفكرة السائدة عن التفاهم الروسي - الإسرائيلي بشأن سوريا ستبقى كما هي، فإسرائيل بموافقة ضمنية من الكرملين سوف تستمر بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا ضد الأهداف المرتبطة بإيران وحزب الله التي ترى فيها تهديداً".

وأوضح أن إسرائيل "ستتجنب، قدر الإمكان، ضرب أهداف مرتبطة بنظام الأسد، ولا يمكن أن تظهر إشكالات إلا إذا وجدت مواقع الإيرانيين والسوريين في مكان مشترك أثناء القصف الإسرائيلي".

وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أن "هناك خطراً خاصاً، يتمثل في احتمال وجود جنود روس في المناطق المستهدفة"، مؤكداً أن "هذا هو جوهر الخلاف الروسي - الإسرائيلي حول ضعف قنوات التنسيق العسكري الحالية".

وفي سياق ذلك، قال المعلقون الروس إن موسكو "باتت تشعر أكثر من السابق بصعوبة المحافظة على التوازن الصعب، الذي أقامته في سوريا، لجهة الحرص على استمرار العلاقة مع إيران من جهة، ومع إسرائيل من الجهة الأخرى".