icon
التغطية الحية

بيلاروسيا.. استمرار معاناة طالبات اللجوء والمنظمات الدولية غائبة

2021.11.26 | 16:13 دمشق

20211120_2_50965985_70855394.jpg
طالبو لجوء في المركز اللوجيستي على الحدود البيلاروسية ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل قرابة ألفي طالب لجوء بينهم كثير من النساء ونحو 500 طفل الانتظار في المركز اللوجيستي المغلق عند نقطة بروزغي الحدودية البيلاروسية، في ظل ظروف صعبة وبرد شديد، على أمل العبور إلى حدود الاتحاد الأوروبي.

ويعاني طالبو اللجوء في المخيم وخاصة النساء من سوء الظروف المعيشية. ومع استمرار تلك الصعوبات والمأساة التي يعيشونها في المنطقة الحدودية، يُلاحظ غياب الدعم الكافي لهم من قبل المنظمات الدولية.

ونقلت وكالة الأناضول عن المسؤولين في بيلاروسيا، أن الاتحاد الأوروبي خصص 700 ألف يورو لطالبي اللجوء ولكنها لم تصل إلى الآن.

معاناة النساء على طريق الهجرة

والتقت الوكالة بعض النساء اللاجئات ومعظمهن من العراق وكشفت عن معاناتهن والظروف الصعبة التي يواجهنها في المخيم.

غيشاف رستم من مدينة السليمانية شمالي العراق قالت إنها جاءت إلى المنطقة الحدودية بين بيلاروسيا وبولندا مع زوجها وأطفالها الثلاثة.

وأوضحت غيشاف أن وضعهم ليس جيداً، وأنهم يعانون من البرد في المركز اللوجيستي الذي يقيمون به، إلا أنه يظل أفضل من الظروف المعيشية في الغابة.

واشتكت غيشاف من قلة الغذاء وعدم قدرتهن على إطعام الأطفال، مطالبة الاتحاد الأوروبي بمساعدتهم.

وأعربت غيشاف عن رغبتها في مغادرة المكان مع أطفالها في أسرع وقت بسبب معاناتهم.

وتابعت "لم نتمكن من الاغتسال منذ 20 يوما، ولا يوجد معنا إلا عدد قليل من الملابس. وطفلي يعاني من جروح في ظهره".

أطفال يعانون على حدود الاتحاد الأوروبي

أما آيسان نوري من كركوك فقالت إنها جاءت إلى المنطقة الحدودية مع زوجها وطفليها بسبب سوء الأوضاع في العراق.

وأضافت: الحكومة العراقية لا يمكنها رعاية مصالح شعبها. حياتنا هناك صعبة جداً. أولادي لا يستطيعون مواصلة تعليمهم، ولذلك قررنا الهجرة من أجل مستقبل أطفالنا.

واشتكت آيسان من عدم تمكنها من الاعتناء بأطفالها في المخيم بسبب سوء الأوضاع ونقص الغذاء والمياه، مشيرة إلى أن أحد أطفالها مرض في المخيم.

وذكرت أن الأطفال يعانون من البرد في المنطقة التي ينامون فيها ليلا، كما لا يمكنهم الحصول على الغذاء الكافي أو الماء الساخن للاستحمام.

وأعربت آيسان عن أملها في الوصول إلى غربي أوروبا مشيرة إلى أنها لا ترغب مطلقا في العودة إلى العراق.

من ناحية أخرى قالت سمية ريزغار من أربيل (شمال) إنها ما زالت تنتظر مع طفلها وزوجها على الحدود آملة في العبور إلى أوروبا والوصول إلى ألمانيا.

وأردفت "الأوضاع في العراق ليست جيدة لذلك أردنا الهجرة إلى أوروبا. والأوضاع هنا أيضاً ليست جيدة ولا يمكنني الاعتناء بطفلي بسبب نقص الغذاء والماء والملابس".

أما زريان فقالت إنها هاجرت من العراق إلى أوروبا بصحبة طفليها وزوجها، حتى يمكنها أن تحيا حياة أفضل مع أسرتها.

وعن المتاعب التي تعانيها في أثناء انتظارها على الحدود أملًا في العبور إلى ألمانيا، قالت "إن الأوضاع بالمخيم صعبة جداً وإن الأطفال يعانون من الجوع لأن الطعام يأتي إليهم مرة واحدة في اليوم كما لا يمكنهم النوم بسبب الجوع والبرد".

طفل مصاب بالشلل

من ناحية أخرى أوضحت دلنيا من السليمانية، أنهم جاؤوا إلى الحدود مع ابنتها المصابة بالشلل وابنها وزوجها.

وأعربت عن رغبتها في الذهاب إلى أوروبا من أجل مستقبل أفضل لأطفالها.

وذكرت دلنيا أنهم يواجهون صعوبات كثيرة في المنطقة الحدودية بين البلدين، وأن الأوضاع صعبة جداً من أجل الأطفال.

واستطردت "اخترنا طريقاً صعباً جداً من أجل الهجرة إلى أوروبا أملاً في حياة أفضل لأطفالنا. ابنتي مصابة بالشلل ولا يمكنني الاعتناء بها جيداً في هذا المكان".

وزادت "نحن مضطرون إلى الانتظار هنا ولا يمكننا العودة. ليس من أجلي ولا من أجل زوجي بل من أجل أطفالنا".

وينتظر المهاجرون ومعظمهم من العراق وسوريا في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات أمام الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ الثامن من تشرين الثاني الجاري في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غربي أوروبا.

وقد أُغلقت بيلاروسيا معسكر اللاجئين منذ فترة، ونقلتهم إلى مركز لوجيستي مغلق على الحدود مع بولندا.