icon
التغطية الحية

بيدرسون أمام مجلس الأمن: النزاع في سوريا بات صراعاً دولياً

2021.03.15 | 19:41 دمشق

bedrson.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الإثنين، أن النزاع السوري "بات صراعا دوليا وأن معظم قضايا حله ليست بيد السوريين".

وقال بيدرسون خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت لمناقشة التطورات في سوريا بالتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، "مر اليوم 10 سنوات على الصراع السوري.. 10 سنوات هي مدة الحربين العالميتين الأولى (1914-1918) والثانية (1939-1945) ويؤسفني أننا لم نتمكن من إيجاد نهاية لهذا الصراع حتى الآن".

وأضاف "الحل السياسي هو الحل الوحيد، ومازال الحل ممكنا إذا كان هناك انخراط صادق من قبل القوى الدولية بغرض إيجاد تسوية سلمية".

وتابع بيدرسون "شهد السوريون في سنوات الصراع العشرة، 5 جيوش أجنبية وهي تتصارع على بلدهم ودخل مقاتلون من جميع أنحاء العالم تقريبا للمشاركة في القتال، تعرضت سوريا للدمار بسبب الغارات الجوية والبراميل المتفجرة والمتفجرات اليدوية وأهوال الأسلحة الكيمائية".

وأكمل قائلاً "تم حرمان هذا الشعب من المساعدات الإنسانية وتجويعه عمدا، وأصبح 9 من بين كل 10 سوريين يعانون الفقر، وثروات بالبلاد لم تعد لها قيمة".

وحذر المبعوث الأممي في إفادته من أن "الحرب في سوريا لاتزال مستمرة يومياً ومن الممكن أن تبدأ عاصفة من النزاع، خاصة وأن هذا العام شهد هجمات جوية وقصفاً مكثفاً من كل الأطراف السورية والأجنبية كما أن جماعات إرهابية لا تزال نشطة".

كما دعا بيدرسون الأطراف السورية إلى "ضرورة التحلي بالإرادة السياسية المطلوبة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254"، مؤكدا أن "ذلك لن يتحقق إلا إذا حظيت عملية التسوية بدعم من الدبلوماسية الدولية البناءة (يقصد مجلس الأمن) لأن معظم المسائل المرتبطة بهذا النزاع ليست بأيدي السوريين".

وأقر المبعوث الأممي بأن "المهمة ليست سهلة بسبب الريبة الموجودة بين الأطراف السورية والجهات الإقليمية والدولية والانقسامات العميقة".

وأضاف "ما نحتاجه اليوم إطلاق حوار أو صيغة دولية جديدة ونحتاج خطوات واضحة وتدريجية تنفذ بشكل متبادل من قبل كل الأطراف".

وفيما يتعلق باجتماعات اللجنة الدستورية أكد بيدرسون أن تلك "اللجنة لا يمكن بمفردها حل هذا النزاع".

وأضاف "لابد من الإعداد بشكل متأن لعقد جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة بحيث تكون مفاوضات مختلقة هذه المرة وأن تكون أساليب عملها واضحة وبتعاون بين الرئيسين المشاركين (يقصد النظام والمعارضة)".

وأعلن استعداد الأمم المتحدة لعقد جولة سادسة من المفاوضات للجنة الدستورية المصغرة "في أقرب وقت ممكن".