icon
التغطية الحية

بيان لـ دول الاتفاق النووي يحث إيران على فرصة تفاهم مع "بايدن"

2020.12.22 | 13:53 دمشق

alatfaq_alnwwy.jpg
اجتماع لـ دول الاتفاق النووي (أرشيف - AFP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت دول مجموعة "4+1" بشأن البرنامج النووي الإيراني بياناً، أمس الإثنين، حثّت خلاله ألمانيا طهران على عدم تفويت فرصة التفاهم مع الرئيس الأميركي المُنتخب (جو بايدن)، الذي سيتسلّم منصبه في 20 من كانون الثاني المقبل.

جاء ذلك بعد انعقاد مؤتمر - عبر تقنية الفيديو - لـ وزراء خارجية إيران ومجموعة دول "4+1" (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) برئاسة المفوض الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي (جوزيب بوريل).

وقال البيان الختامي للاجتماع إنّ جميع الأطراف اتفقوا على مواصلة الحوار لـ ضمان تنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل ومِن قبل الجميع، مضيفين أنّ الاتفاق النووي يعدّ عنصراً أساسياً في مساعي عدم نشر الأسلحة النووية، وإنجازاً دبلوماسياً مهمّاً يؤثّر في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وبحث المجتمعون التقديرات المتعلقة بشأن احتمال عودة الولايات المتحدة الأميركية - بعد تسلّم "بايدن" - للاتفاق النووي، معربين عن استعدادهم لـ مراجعة هذا الموضوع في إطار إيجابي وعبر تعاون مشترك.

اقرأ أيضاً.. ما مصير "الاتفاق النووي" من وجهة نظر إيران في حال فاز جو بايدن؟

 

ألمانيا تحث إيران على استغلال عودة أميركية محتملة لـ"النووي"

وزير الخارجية الألماني (هايكو ماس) حثّ إيران على عدم تفويت فرصة احتمال عودة الرئيس الأميركي المنتخب (جو بايدن) إلى الاتفاق النووي، قائلاً "على إيران تفادي اتخاذ أي خطوات تكتيكية تجعل مِن الصعب على بايدن التراجع عن قرار الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) الانسحاب مِن الاتفاق".

وأضاف "لـ نجعل التقارب مع الولايات المتحدة الأميركية في عهد بايدن ممكناً.. يجب ألا تكون هناك مناورات تكتيكية أخرى مِن النوع الذي رأينا الكثير منه مؤخراً"، مردفاً "هذا لن يؤدي إلا إلى تقويض الاتفاق بدرجة أكبر".

وأقر ماس بأن "دوامة الانحدار التي دخلها الاتفاق النووي تغذيها استراتيجية (ترامب) للضغط على إيران مِن جهة، وانتهاك إيران للاتفاق مِن جهة أخرى"، مطالباً طهران "ألا تضيع هذه الفرصة السانحة الأخيرة مع بايدن".

وكان "بايدن" قد ألمح، مؤخراً، إلى أنه سيلغي قرارات الرئيس المنتهية ولايته (دونالد ترامب) بالانسحاب مِن الاتفاق النووي وما أعقب هذا مِن فرض عقوبات، شجعت إيران على تعزيز أنشطتها النووية.

 

الاتحاد الأوروبي وروسيا

مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن (جوزيب بوريل) قال إنّ تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني يشكّل ضرورة مصيرية اليوم.

وأضاف "بوريل" - في تغريدة على "تويتر" - عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي أنّ "الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي، أكدت خلال اجتماع اليوم على بذل قصارى الجهود من أجل الحفاظ على هذا الاتفاق".

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي (سيرغي لافروف) - المُشارك في الاجتماع - إنّه يتعين على الولايات المتحدة الأميركية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران دون أي شروط مسبقة، معرباً عن استعداد بلاده للعمل مع بقية الأطراف مِن أجل مساعدة الأميركيين على تصحيح الوضع، لافتاً إلى أن ذلك يُشكّل مصلحة مشتركة للجميع.

 

موقف إيران

انعقد المؤتمر وسط حديث متكرر في بعض الأوساط الغربية عن الحاجة لـ توسيع الاتفاق النووي الذي وُقّع مع إيران، عام 2015، لكن إيران جدّدت رفضها التفاوض على اتفاق نووي جديد، أو تغيير بنود الاتفاق الحالي.

وقال وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) إنّه أكد لـ نظرائه في فرنسا وبريطانيا وألمانيا أن أمامهم فرصة أخيرة للحفاظ على الاتفاق النووي، معتبراً أنه "لا وجاهة للحديث عن اتفاق نووي جديد، وأن هذا الموضوع بات خارج البحث والتناول".

وأضاف "ظريف" أنّه تم التوافق مع دول "4+1" على استبعاد شؤون المنطقة وأزماتها مِن النقاش الدائر بشأن الاتفاق النووي، مردفاً أنّ دول "الترويكا" الأوروبية تتقاسم المسؤولية مع واشنطن في الخسائر التي تحملتها طهران بسبب العقوبات.

و"الترويكا" مصطلح سياسي يشير إلى اجتماع ثلاث دول على رأي سياسي واحد تجاه قضية معينّة، وأشهر الترويكات الدولية هي دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)،

وأشار "ظريف" إلى أنّه "يجب على الجميع تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي، ولا بد من أن يشعر الإيرانيون بنتائج رفع العقوبات".

يذكر أنّه في أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأميركية مِن الاتفاق النووي - الموقّع عام 2015 بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا - كما فرضت على إيران عقوبات اقتصادية.

ومنذ انسحاب واشنطن مِن الاتفاق النووي، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني والحد مِن نفوذ طهران الإقليمي، في حين تنتهي، يوم 18 تشرين الأول المُقبل، قيود مفروضة على تصدير الأسلحة التقليدية لـ إيران، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231.