icon
التغطية الحية

"بومبيو" من قبرص: قلقون من تحركات تركيا شرق المتوسط

2020.09.13 | 07:49 دمشق

bwmbyw.jpg
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لـ قبرص، أمس السبت، إنّ بلاده قلقة مِن أنشطة تركيا في شرق البحر المتوسط، داعياً جميع الأطراف إلى دعم السبل الدبلوماسيّة.

وأضاف "بومبيو" أنّ "التوتّرات العسكريّة المتزايدة لا تساعد أحداً سوى الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مردفاً "الشراكة الإقليميّة ضروريّة للغاية لـ أمن الطاقة الدائم".

وأوضح "بومبيو" أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية مِن تحركات تركيا المستمرة في البحر المتوسط"، مشدّداً على أن جميع دول شرقي المتوسط  بحاجةٍ إلى "حل خلافاتها بشأن الأمن موارد الطاقة والبحار، بطرقة دبلوماسيّة وسلميّة".

جاء ذلك - حسب وكالة فرانس برس - في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس جمهوريّة قبرص (الجنوبية) نيكوس أناستاسيادس ووزير الخارجيّة نيكوس خريستودوليدس.

 

"أناستاسيادس" يرحّب بموقف أميركا

من جهتهِ رحّب "أناستاسيادس" بـ"الموقف الحازم للولايات المتحدة بشأن إدانة عمليّات التنقيب التركيّة غير القانونيّة داخل المنطقة الاقتصاديّة الخالصة (القبرصيّة)"، على حدِّ وصفه.

وأضاف "أناستاسيادس" أنّ "زيارة بومبيو التي تأتي في وقتٍ تحدث فيه تطوّرات حاسمة شرقي البحر المتوسّط تُظهر اهتمام الولايات المتحدة الصادق بالحفاظ على الاستقرار في منطقتنا".

وكان "بومبيو" قد أفاد، يوم الخميس الفائت، أن زيارته إلى قبرص تأتي "استكمالاً لـ اتّصالات أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيّب إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس"، قائلاً "نأمل بأن يكون هناك حوار حقيقي ونأمل في سحب العتاد العسكري".

اقرأ أيضاً.. مساعِ أميركية لتخفيف التوتر بين تركيا واليونان شرقي المتوسط

وجاءت زيارة "بومبيو" لـ قبرص (الجنوبية) بعد إعلان الولايات المتّحدة الأميركية رفعاً جزئياً ولمدة عام واحد، الحظر الذي تفرضه منذ أكثر مِن 30 عاماً على بيع قبرص معدات عسكرية "غير قاتلة"، ما أثار غضب تركيا حينها.

 

خلافات بين تركيا وقبرص واليونان

ويدور خلاف بين تركيا واليونان وقبرص (الجنوبية) بشأن موارد النفط والغاز في شرقي البحر المتوسط، ما يثير مخاوف مِن اندلاع نزاع أكثر حدة، خاصةً أن الخلاف تصاعد، يوم 10 آب الجاري، حين أرسلت تركيا سفينةً لـ استكشاف الغاز الطبيعي وسفناً حربيّة إلى المساحات المائية التي تطالب بها اليونان وتعتبرها أنقرة تابعةً لها.

وندّدت قبرص السبت بإعلان تركيا إجراء مناورة بحرية بالذخيرة الحية قبالة ساحل الجزيرة الشمالي، معتبرةً أنّ هذه المناورات "غير قانونية" و"تنتهك" سيادتها في ظل تصاعد التوتر في البحر المتوسط.

وكانت تركيا قد أعلنت، يوم الجمعة الفائت، في رسالة عبر "نافتكس" (نظام التلكس الملاحي البحري الدولي) أنها ستجري مناورة بحرية بالذخيرة الحية قبالة ساحل "صدر أعظم كوي" شمال قبرص، التي ردّت بأن "التدريبات غير قانونية وتنتهك سيادة جمهورية قبرص".

وجاء إعلان تركيا بشأن التدريبات، بعد تحذير زعماء دول جنوبي أوروبا مِن أنهم مستعدون لدعم عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا "في حال لم تتوقف عن سياسة المواجهة في المنطقة، أوتهرّبت من الحوار".

اقرأ أيضاً.. أردوغان يحذر ماكرون: سيكون لديك المزيد من المشكلات معي شخصياً