icon
التغطية الحية

بولندا تعلن حالة الطوارئ بسبب تدفق اللاجئين من بيلاروسيا

2021.09.04 | 13:51 دمشق

bwlnda.jpg
(إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا عن فرض حالة الطوارئ على حدود بلاده مع بيلاروسيا لمدة 30 يوماً، وذلك بهدف مواجهة تدفق طالبي اللجوء القادمين من بيلاروسيا.

ووفق موقع "مهاجر نيوز" أمس الجمعة فإن المتحدث باسم الرئيس بلازي سبيشالسكي، قال إن فرض حالة الطوارئ جاءت بسبب ارتفاع أعداد طالبي اللجوء القادمين من بيلاروسيا، ورداً على المناورات العسكرية التي أعلنت روسيا عن تنفيذها في وقت قريب.

وأضاف أن "الوضع على الحدود مع بيلاروسيا أصبح صعباً وخطيراً، لذلك يجب اتخاذ مثل هذه القرارات لضمان أمن بولندا والاتحاد الأوروبي".

إجراءات أمنية مشددة

أفاد "مهاجر نيوز" أن القرار الذي وقعه الرئيس البولندي دخل حيز التنفيذ يوم توقيعه، الخميس الماضي، وسوف يشمل 183 موقعاً في المنطقة الحدودية بين البلدين، مضيفاً أنه سيتم حظر وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة المعنية، بالإضافة إلى تقييد حركة الأشخاص من غير سكان المنطقة ومنعهم من التوجه إلى هناك.

وأوضح أنه بناء على القرار سيتم حظر التظاهرات في المنطقة المعنية، والتي يبلغ عرضها نحو 3 كيلومترات على طول الحدود مع بيلاروسيا، وسيجب على السكان المحليين حمل بطاقاتهم الشخصية والتعريف بمكان إقامتهم.

وقالت الحكومة البولندية إن حال الطوارئ تهدف إلى تخفيف التوتر على الحدود مع بيلاروسيا، والتي تمتد على طول 418 كيلومترا، مؤكدةً أن لديها معلومات موثوقة تفيد بأن هناك نحو 10 آلاف عراقي في بيلاروسيا، وصلوا خلال الأسابيع الماضية، حيث ستنقلهم حكومة مينسك إلى الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

وأضافت أن التدريبات العسكرية الروسية المقبلة "زاباد 2021"، والتي يشارك فيها 200 ألف جندي على الأراضي الروسية والبيلاروسية، بما في ذلك عشرات الآلاف من الجنود الروس قرب الحدود البولندية أصبحت تُشعر وارسو بالقلق، بالإضافة إلى قضية المهاجرين.

"المهاجرون ورقة لعب سياسية"

أكد وزير الداخلية ماريوس كامينسكي أنهم عليهم التحقق من أن حدودهم الشرقية مهيأة بشكل جيد لجميع الاحتمالات، وهو ما يبرر العدد الكبير من الجنود وحرس الحدود وعناصر الشرطة على حدود البلاد.

واحتج "نادي الصحافة البولندي" على حرمان الرأي العام من المعلومات من مصادر مستقلة، واتهمت الأحزاب المعارضة حزب "القانون والعدالة" الشعبوي الحاكم باستخدام قضية الهجرة كوسيلة لتحسين موقعه في استطلاعات الرأي.

وقالت منظمات إنسانية ومجموعات إغاثة تعمل مع طالبي اللجوء إن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعاً كبيراً بأعداد عناصر الشرطة والمعدات والآليات العسكرية، معربين عن قلقهم أن تؤدي تلك الإجراءات إلى الحد من أنشطتهم وتُبقي اللاجئين عالقين في منطقة محددة لن يتمكنوا من الخروج منها، في حين اتهم ناشطون حقوقيون السلطات البولندية بحرمان طالبي اللجوء العالقين من الرعاية الطبية المناسبة.

وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها بولندا حالة الطوارئ منذ سقوط "النظام الشيوعي" عام 1989.

وأعلنت بولندا منتصف الشهر الفائت عن نشر نحو 900 جندي على طول حدودها مع بيلاروسيا، بالإضافة إلى إنشاء حواجز من الأسلاك الشائكة، وذلك لمنع تدفق طالبي اللجوء إليها.