icon
التغطية الحية

بوتين يمنح إسرائيل حرية العمليات في سوريا مقابل تحذير إضافي سابق

2021.10.23 | 07:36 دمشق

image-from-ios-14-640x400.jpg
أنشأت روسيا وإسرائيل "خط منع التضارب الساخن" بهدف منع التصادم والاشتباك بينهما في سوريا - GPO
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إسرائيل أن روسيا وافقت على عدم إعاقة عملياتها في سوريا، في حين أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن موسكو طلبت تحذيراً إضافياً سابقاً، قبل أي غارات جوية تشنها على الأراضي السورية.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، إن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "اتفقا خلال اجتماعاتهما في مدينة سوتشي، أمس الجمعة، على أن الدولتين ستستمران في تنفيذ آلية تفادي الاشتباك"، مضيفاً أن روسيا "لن تعيق الحملة الجوية للجيش الإسرائيلي على سوريا".

وأوضح إلكين، الذي حضر الاجتماع كمترجم ومستشار لبينيت، إن "المحادثات دارت حول الحفاظ على استمرارية العلاقة بين البلدين بعد رحيل بنيامين نتنياهو عن السلطة في إسرائيل"، وفق بيان عنه نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأفاد أنه "كانت هناك محادثات واسعة للغاية بشأن الوضع في سوريا، بهدف حماية آلية التنسيق والتأكيد على استمرار العمل على تجنب الصراع هناك".

من جانبهم، أكد محللون عسكريون إسرائيليون، في لقاء على "القناة 12" العبرية، أن بوتين وافق خلال الاجتماع على على أن تحافظ إسرائيل على حريتها في عملياتها في سوريا، لكنه طلب تحذيراً إضافياً قبل الضربات.

 

آلية فض الاشتباك

في أيلول من العام 2018، اتهمت روسيا طيارين إسرائيليين بأنهم استخدموا طائرة روسية من طراز "إيل 20"، كانت تحلق فوق البحر المتوسط على بعد 35 كم من الساحل السوري، كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الروسية، كغطاء لهم، ووضعوها في مرمى نيران أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام، في أثناء غارة نفذوها على بنى تحتية تابعة لنظام الأسد في اللاذقية على الساحل السوري.

وتسببت تلك الحادثة بمقتل 15 جندياً روسياً وجرح 10 آخرين، بالإضافة إلى مقتل جنديين من قوات النظام، فضلاً عن أزمة دبلوماسية كبيرة بين روسيا وإسرائيل، في حين تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو الإسرائيلي حذرهم من الضربة قبل 60 ثانية من إقلاع المقاتلة الإسرائيلية، مما منحهم دقائق فقط للاستعداد".

بعد هذه الحادثة، أنشأت روسيا وإسرائيل ما يُطلق عليه "الخط منع التضارب الساخن"، يهدف لمنع التصادم والاشتباك بين القوات الروسية الموجودة في سوريا، وسلاح الجو الإسرائيلي الذي يشن هجمات مستمرة على الأراضي السورية.

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وأورد الجيش الإسرائيلي، في تقرير له، أنه قصف في العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا.

ونادراً ما تؤكد أو تعترف إسرائيل بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تقر بشكل عام أنها تنفذ عمليات ضد الجماعات المرتبطة بإيران في سوريا، من أجل منع نقل الأسلحة وإحباط الهجمات ضد إسرائيل من سوريا.