البث المباشر
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يعتزم زيارة روسيا، يوم الأربعاء القادم، لـ لقاء الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وذلك تزامناً مع التطورات التي يشهدها الجنوب السوري.
وأضافت الصحيفة، أن اللقاء غالباً ما سيتمحور حول الوضع في سوريا عموماً والجنوب السوري على وجه الخصوص، والذي يتعرض منذ أكثر مِن 15 يوماً، لحملة عسكرية "شرسة" تشنها قوات النظام بدعم روسي، تزامناً مع مفاوضات بين "الروس" والفصائل العسكرية تجري بوساطة أردنية لبحث مصير المنطقة.
واللقاء بين "نتنياهو" و"بوتين" - حسب ما ذكرت "الأناضول" التركية -، هو الثاني خلال شهرين بعد لقائهما في التاسع من شهر أيار الماضي، خلال ذكرى "انتصار الحلفاء على القوات النازية" في الحرب العالمية الثانية، وبحث الطرفان خلاله مسألة التموضع الإيراني العسكري في سوريا.
وتأتي زيارة "نتنياهو" إلى موسكو في ظل الحديث عن تعزيز إيران نفوذها في سوريا وخاصة في الجنوب قرب (الجولان المحتل)، واقتراب ميليشاتها مع قوات النظام من المنطقة بدعم عسكري روسي، الأمر الذي قد يؤدي - حسب محللين سياسيين - إلى حدوث استفزازات أو احتكاك مع "إسرائيل".
وقال "نتنياهو"، أمس الثلاثاء، إن "بين إسرائيل وسوريا اتفاقاً لـ فصل القوات جرى توقيعه عام 1974، وهذا هو الأساس الذي يجب أن يبقى قائماً على الحدود"، مضيفاً أنهم "سيلتزمون بـ(بالاتفاق) بدقة، وعليهم أن يجعلوا الآخرين كلهم يقومون بالمثل"، وفقاً لقوله.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة (الجولان المحتل)، تزامناً مع حالة الترقّب التي يشهدها الجنوب السوري في ظل مفاوضات تجري بين "الروس" والفصائل العسكرية "المعارضة" برعاية أردنية، مِن أجل التوصّل لـ اتفاق "وقف إطلاق نار" في المنطقة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، - حسب ما ذكر مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة -، جلسة طارئة لـ بحث التطورات والأوضاع في الجنوب السوري، وذلك بطلب مِن دولتي الكويت والسويد، تزامناً مع إعلان الأردن أن فتح المعابر مع سوريا مرهون بتلك التطورات، في حين لم تصدر أي إفادة رسمية مِن المجلس بخصوص الجلسة الطارئة اليوم.
