icon
التغطية الحية

بوتين وبايدن يناقشان الوضع الإنساني في سوريا وقضايا الأمن السيبراني

2021.07.10 | 07:16 دمشق

1049285925_0_387_2644_1816_1000x0_80_0_1_8f2ba2b088a6469200d2c0539afd4ebe.jpg
أشادا بالعمل المشترك للفريقين الأميركي والروسي الذي قادت إلى تمديد تفويض المساعدات عبر الحدود - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوصيا خلال مكالمة هاتفية أمس الجمعة، بتوسيع آلية الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى سوريا.

وأضاف البيت الأبيض، في بيان صحفي، أن الرئيسين أشادا بالعمل المشترك للفريقين الأميركي والروسي، عقب القمة بينهما والتي قادت إلى تجديد المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا اليوم في مجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

ووفق البيان فإن الرئيسين "تحدثا عن هجمات برامج الفدية السيبرانية المستمرة من قبل المجرمين المتمركزين في روسيا والتي أثرت على الولايات المتحدة ودول أخرى ودول أخرى حول العالم.

وشدد الرئيس بايدن على "أهمية اتخاذ روسيا تدابير بحق مجموعات موجودة في روسيا وتشن هجمات ببرمجيات الفدية"، مؤكداً على أن "الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن سكانها وبنيتها التحتية الأساسية في مواجهة هذا التحدي المستمر".

من جهتها، ذكرت الخدمة الصحفية التابعة للكرملين أن الرئيس الروسي ناقش مع نظيره الأميركية الوضع في سوريا، وركزا على الجوانب الإنسانية، وقيّما بشكل إيجابي تنسيق الجهود بين روسيا وأميركا حول هذا الموضوع.

ووفق بيان الكرملين، شدد الرئيسان في اتصالهما على الحاجة إلى التعاون البنّاء في مجال الأمن السيبراني، ومواصلة الاتصالات ذات الصلة بهذا الشأن.

وأضاف البيان أن "الحوار بشأن أمن المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، الذي بدأ في القمة الروسية الأميركية في جنيف، مستمر"، وتنفي روسيا أي دور لها أو رعاية في شن الهجمات الإلكترونية الأخيرة ضد الولايات المتحدة الأميركية.

وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، قال الأربعاء الماضي، إن بلاده تسعى لتحويل الأمن السيبراني إلى ساحة للتعاون مع الولايات المتحدة، ولا علاقة لها بالموجة الأخيرة من هجمات القراصنة على المنشآت الأميركية.

يشار إلى أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، صرّحت للصحفيين أن القرار الذي اتخذ في مجلس الأمن بشأن تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا "لحظة مهمة في علاقاتنا مع روسيا، ويظهر ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسياً على أهداف مشتركة".

وأضافت جرينفيلد أن القرار "كان هدفاً مشتركاً تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأنه، وإنني أتطلع إلى البحث عن فرص أخرى للعمل مع الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك لحكومتينا"، مشيرة إلى أن "الاتفاق كان ممكناً قبل كل شيء لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا قادرتين على الالتقاء والعمل دبلوماسياً وصياغة اتفاق يلبي الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري".

ووصف المندوب الروسي في الأمم المتحدة إقرار مجلس الأمن لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بأنه "لحظة تاريخية، وربما تكون نقطة تحول في العلاقات الأميركية الروسية"، معلناً أن روسيا تجري حواراً مع الولايات المتحدة بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

واعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه، في وقت سابق أمس الجمعة، قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.

ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.