icon
التغطية الحية

بوادر لحل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود

2022.02.18 | 18:29 دمشق

thumbs_b_c_c426bacf3e2b86a2976860779282a137.jpg
الناقورة جنوبي لبنان (الإنترنيت)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، عن رضاه عن مقترحات الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتاين، بشأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، اليوم الجمعة، عن بوحبيب قوله، إن مقترحات هوكشتاين التي طرحها خلال زيارة لبيروت قبل عشرة أيام يمكن البناء عليها، ووصفها بأنها "إيجابية".

وكان الموفد الأميركي لملف ترسيم الحدود البحرية، زار بيروت في 8 شباط/فبراير الجاري، وقدم للمسؤولين طروحات جديدة لحل المسائل العالقة، وسط غموض عما تتضمنه هذا الحلول.

وأضاف وزير الخارجية اللبناني أن خط 23 يحقق مصلحة لبنان وأن التمسك بالخط 29 لن يؤدي إلى نتيجة، وجلسات التفاوض غير المباشر التي عقدت في الناقورة هي دليل على ذلك.

وشدد بوحبيب على التمسك باستعادة كامل المساحة البحرية المتنازع عليها، والتي تبلغ 860 كيلو مترا مربعا، مشيراً إلى أن لبنان اعترض على خط "هوف" الذي منح لبنان 55% من المساحة المتنازع عليها.

وكشف وزير الخارجية أن "حزب الله" لن يعارض مسار ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، لأنه (الحزب) يعتبر هذا الأمر شأناً حكومياً.

في المقابل، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى إمكانية توقيع اتفاق بحري مع لبنان، بناءً على زيارة هوكشتاين الأخيرة لبيروت.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الطريق مُمهد لتوقيع اتفاق بحري مع لبنان بعد رسالة من الولايات المتحدة تفيد بأن ميليشيا "حزب الله" أعطت موافقتها للحكومة اللبنانية بالمضي قدما بالاتفاق.

ترسيم الحدود البحرية

برزت أهمية ترسيم الحدود البحرية في مطلع العقد الماضي، في أعقاب الاكتشافات الأميركية لوجود كميات ضخمة من الغاز الطبيعي تحت مياه شرق البحر المتوسط.

ويكمن الخلاف بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية على منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كيلو مترا مربعا، وتعد غنية بالنفط والغاز الطبيعي.

وعقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشر بين البلدين، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، ما بين تشرين الأول/اكتوبر 2020 وأيار/مايو الماضي.

ويحاول الموفد الأميركي تنشيط المسار، في حين يجري التفاوض على الموافقة على ما يعرف بالخط 23 والخط 29 لتقسيم المنطقة المتنازع عليها بحريا.

الخط الحدودي 23، أو ما يعرف بخط "هوف" المطروح منذ 2012 ورفضه لبنان، يقدر المساحة المتنازع عليها بـ 860 كليو متراً مربعاً.

يبدو أن الجانب اللبناني، عقب زيارة هوكشتاين الأخيرة، يبدي مرونة تجاه الموافقة على الخط 23، إلا أنه لا يزال يصر على كامل المساحة المقدرة في هذا الخط من دون تقاسمها مع الجانب الإسرائيلي.

والخط الحدودي 29، والذي يقدمه الجانب اللبناني يقدر المساحة المتنازع عليها بـ 2290 كليو متراً مربعاً.

وكانت الحكومة اللبنانية، قبل زيارة هوكشتاين بأيام، أرسلت رسالة إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي منى يول، أكدت فيها تمسكها بموقفها من المفاوضات المتعلقة بالحدود البحرية مع إسرائيل وفقا للخط الحدودي 29، الذي يعني أن المساحة المتنازع عليها 2290 كليو متراً مربعاً وليس 860 كليو متراً مربعاً.

وفي عام 2012، قدمت الولايات المتحدة عبر موفدها آنذاك، فريدريك هوف، اقتراحاً لحل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل، وذلك بتقاسم المنطقة المتنازع عليها، برسم خط عرف في ذلك الوقت بخط "هوف"، يعطي لبنان نحو 500 كم مربع، وإسرائيل نحو 360 كليو متراً مربعاً من أصل كامل مساحة 860 كليو متراً مربعاً.