البث المباشر
أطلق الأهالي في درعا مبادرات خيرية تحت مسمى "صندوق الرحمة" أو "صندوق القليل عند الله كثير"، والتي تهدف إلى تقديم المساعدات إلى العائلات المحتاجة من مأكل ومشرب عبر صندوق خيري.
وأفاد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، أن هذه المبادرة أطلقها الأهالي في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي لتمتد إلى بعض قرى ومدن المحافظة.
وتهدف المبادرة إلى أن كل شخص يشتري حاجته من الخضراوات والفواكه وغيرها من السلع، أن يضع طوعياً ما يرغب به في صندوق مخصص للفقراء لدى البائع، ليتم في نهاية اليوم توزيعها على الفقراء والمحتاجين والعوائل التي لا تمتلك المال لشراء الخضراوات.
وقال أبو جعفر وهو صاحب أحد محال بيع الخضراوات والفواكه في مدينة بصرى الشام لموقع تلفزيون سوريا إنه يومياً يوزع الخضراوات التي تبرع فيها أهالي الخير عبر "صندوق الرحمة"على 3 أو 4 عائلات من الفقراء في المدينة، مضيفا أن المبادرة نجحت "بنسبة كبيرة".
وتابع أبو جعفر أنه يأمل أن ينضم إلى هذه المبادرة كل الأهالي والمحال التجارية ولو بشكل بسيط وتوسيعها لـ "تشمل المحال التي تبيع المواد الغذائية والأساسية، وإيجاد أشخاص متطوعين أو جمعيات خيرية يساهمون بنشرها في جميع مدن وقرى المحافظة".
وتشهد أسعار الخضراوات والفواكه والسلع الغذائية ارتفاعا كبيراً في ظل ضعف القوى الشرائية عند الأهالي في مناطق سيطرة نظام الأسد، وربط معظم أسعارها بسعر صرف الدولار.
اقرأ أيضاً: بعد عجز النظام عن تأمينه أهالي درعا يشترون وحدة لتعبئة الأوكسجين
اقرأ أيضاً: بجهد ذاتي أهالي بصرى الشام يتصدون لكورونا (صور)
ووصل سعر صندوق البيض بحسب تسعيرة مديرية التموين في حكومة النظام إلى 5400 ليرة سورية وليتر زيت الدرة إلى 4500 ليرة سورية.
وقالت الأمم المتحدة في آذار الفائت إن مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا ما زالت غير مسبوقة بعد تسعة أعوام من الحرب، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، مضيفةً أنه يعيش ما يقدر بـ 83 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر.
