icon
التغطية الحية

بهدف استئناف الحوار الكردي.. مساعد وزير الخارجية الأميركي يزور شمال شرقي سوريا

2021.08.26 | 13:11 دمشق

a079346eb641f94417d063b89ca68254_l.jpg
تأتي الزيارة في ظل توقف الحوار الكردي الذي يرعاه الدبلوماسي الأميركي ديفيد براونشتاين منذ عام تقريباً - الجزيرة
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر كردي مطّلع إنه من المفترض أن يصل اليوم مساعد وزير الخارجية الأميركي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، مع وفد يرافقه إلى شمال شرقي سوريا، للالتقاء بالقوى السياسية والفعاليات الأخرى في المنطقة.

ونقل موقع "باسنيوز" عن المصدر، من دون أن يسميه، أن زيارة هود إلى شمال شرقي سوريا "تأتي في سياق بذل مساعٍ جديدة" للتوصل إلى اتفاق بين "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" وأكبرها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD".

وتأتي زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة في ظل توقف الحوار الكردي – الكردي، الذي يرعاه الدبلوماسي الأميركي، ديفيد براونشتاين، منذ عام تقريباً.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أن قواته "لن تكون قوة تهدد استقرار جيرانها"، مشيراً إلى أن "قسد قوة سورية مهمتها الدفاع عن مكاسب الشعب السوري، وأنها لن تكون قوة تهدد استقرار جيرانها".

وفي مقابل ذلك، رأى "المجلس الوطني الكردي" في سوريا أن هذه التصريحات غير كافية لاستئناف الحوار بين المكونات الكردية في شمال شرقي سوريا، ودعا قيادة "قسد" إلى إيقاف الاعتداءات على مكاتبه ومقاره، ومحمّلاً الجهات الفاعلة في المنطقة مسؤولية محاولة تقويض الحوار.

وأوضح القيادي في المجلس، بشار أمين، أن "حزب PYD يتهرب من الاستحقاقات، ومصرٌّ على رفض أي مسعى لاستئناف المفاوضات، مع قدوم السفير الأميركي ومساعد وزير الخارجية إلى شمال شرقي سوريا.

 

الحوار الكردي - الكردي

يشار إلى أنّ المفاوضات بين "المجلس الوطني الكردي" وأحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" بدأت مطلع نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية، وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".

وتضم أحزاب "الوحدة الوطنية الكردية" مجموعة أحزاب، أكبرها حزب "الاتحاد الديمقراطي"، وتدعو إلى شراكة حقيقية من خلال حل عدة ملفات، من أبرزها عودة قوات "البيشمركة" وإلغاء التجنيد الإجباري، وفك الارتباط بين "الاتحاد الديمقراطي" و"العمال الكردستاني"، وقضايا مرتبطة بالتعليم والشهادات والمعتقلين والمخطوفين.

وخلال المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" تهدف لتوحيد الرؤى والخطاب السياسي وإشراك المجلس الوطني الكردي في إدارة المنطقة، إلا أن المفاوضات توقفت بسبب رحيل الفريق الأميركي الدبلوماسي في شمال شرقي سوريا إلى الولايات المتحدة، ومتابعة الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز المرشح الديمقراطي جون بايدن.