icon
التغطية الحية

بند التهجير يراوح مكانه.. انتهاء الاجتماع بين نظام الأسد ووجهاء درعا

2021.09.04 | 21:32 دمشق

yyyy.png
عناصر من نظام الأسد في درعا (فيس بوك)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

انتهى مساء اليوم السبت الاجتماع الذي جرى بين وجهاء من بلدات محافظة درعا مع ضباط روس ومسؤولين في قوات نظام الأسد في حي درعا المحطة، ومثّل هذا الاجتماع محاولة أخيرة لإيجاد حلول أخرى بعيدا عن تهجير سكان حي درعا البلد المحاصر.

مصدر محلي قال لموقع تلفزيون سوريا، إن الاجتماع أسفر بشكل مبدئي على إيقاف عملية التهجير.

وأضاف أن قوات "الفرقة الرابعة" والميليشيات الإيرانية استهدفت الوفد الذي حضر الاجتماع في أثناء عودته من درعا المحطة إلى حي درعا البلد.

وأوضح أن الاستهداف وقع في حي البحار، مشيرا إلى إنقاذ أعضاء الوفد بصعوبة بينما بقيت سياراتهم في منتصف الطريق.

وكان وجهاء ريفي درعا الغربي والشرقي طالبوا الوفد الروسي واللجنة الأمنية بمنحهم فرصة لقاء اللجنة المركزية بدرعا البلد وذلك من أجل إيجاد حل واستبعاد التهجير .

وقالت المصار لموقع تلفزيون سوريا إن اللجنة الأمنية أعطت الوجهاء مدة ساعتين للقاء "مركزية درعا" وعند وصولهم إلى داخل حي البحار قام عناصر "الفرقة الرابعة" بإطلاق النار عليهم.

وكانت عشائر درعا وعائلات درعا البلد قد ناشدوا اليوم السبت، الملك الأردني عبد الله الثاني، التدخل أمام المجتمع الدولي لوقف خيارات الإبادة أو التهجير التي يهدّدهم بها نظام الأسد، أو فتح طريق آمنٍ إلى الأردن.

سبق ذلك إعلان المتحدث الرسمي باسم اللجنة المركزية في درعا البلد عدنان مسالمة، أنّ اللجنة اتخذت قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامها، مضيفاً أنّهم "وصلوا إلى طريق مسدود في التفاوض مع النظام".

وأوضح "المسالمة" قائلاً "لا خيار لنا إلّا العيش بثكنة عسكرية أو خوض حرب تُدمّر فيها بيوتنا ويُقتّل أبناؤنا أو نهجّر للحفاظ على أرواح أهلنا"، مضيفاً أنّ "آلاف الأهالي المحاصرين يتجهزون للتهجير الجماعي".

وفي وقت سابق، خاطب أهالي وفعاليات درعا البلد في بيان أصدروه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافةً إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وسفراء ما يُعرف بـ"دول أصدقاء سوريا".

وطالب مُصدرو البيان بالتدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من 50 ألف إنسان يهدّدهم نظام الأسد بتشريدهم مع عائلاتهم ونسائهم وأطفالهم، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه "النظام" على أحيائهم درعا البلد منذ أكثر من 75 يوماً.

وأضاف البيان أنّ "نظام الأسد يصرّ على إخضاع المواطنين بالقوة والعنف وتهديده بالتهجير القسري لكل من يطالب بحقه وفق مضمون الاتفاقية التي جرى إبرامها برعاية روسية، عام 2018، وأنّ تعنته المستمر جعل المفاوضات في درعا البلد تصل إلى طريق مسدود".

وشدّدوا على ضرورة الاستجابة السريعة للمناشدة قبل حدوث فاجعةٍ أُخرى في سوريا، آملين "حث روسيا - بوصفها ضامناً - من أجل الحفاظ على اتفاقية التسوية عام 2018، ومنعها وميليشيات إيران ونظام الأسد من اقتحام الأحياء المُحاصرة".