icon
التغطية الحية

"بنات الفتوش" مشروع طبخ تديره سوريات في كندا

2021.10.11 | 16:22 دمشق

maxresdefault.jpg
CBC- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

ترى أديل ترزي باشي أن مشروع الإطعام الذي تديره يعتبر النقطة التي تدخل منها السوريات اللواتي فررن من الحرب، إلى سوق العمل، ووسيلة لنشر حبهن لثقافتهن بين أبناء كيبيك في كندا.

إذ منذ بداية مشروع (بنات الفتوش) في عام 2017، تم توظيف 30 سيدة سورية، فتوسع هذا المشروع وطرح للبيع خليطاً مميزاً من التوابل السورية وغير ذلك من المنتجات في أسواق الذواقة بمختلف أرجاء تلك المقاطعة، واليوم، تطرح هذه الشركة كتاب طهي جديد في الأسواق.

وحول اختيار هذا الاسم المميز لشركتها، تحدثنا ترزي باشي فتقول: "لم نكن نريد أن نستخدم كلمة لاجئات، فالكثير من النسوة لا يطلقن على أنفسهن تلك الصفة".

وتفخر تلك النسوة بعملهن، وبتأسيس حياة جديدة لهن في كيبيك، فقد تعبن من سماع أخبار الحرب فقط عن سوريا.

اقرأ أيضاً: طباخ سوري يجمع التبرعات لافتتاح مطعمه في لندن (صور)

يذكر أن ترزي باشي هاجرت إلى مونتريال في عام 2003، وأطلقت مشروعها التجاري القائم على الاستيراد، والذي تضمن تأمين مواد غذائية خاصة قادمة من سوريا، ثم تطوعت لمساعدة اللاجئين السوريين على الاستقرار في كندا، بيد أنها ظلت ترغب بتقديم المزيد.

بعد ذلك انتبهت جوزيت غوتييه وهي مخرجة أفلام وثائقية تعيش في كيبيك سافرت إلى مختلف أرجاء العالم لتتحدث إلى اللاجئين، بأن كثيرا من النساء يدخلن سوق العمل في الدول الجديدة التي ينتقلون إليها عبر صناعة الطعام، ولهذا طلبت غوتييه من ترزي باشي أن تقوم بإطلاق مشروع مخصص لمساعدة السوريات على إيجاد عمل في ذلك السوق.

اختارت ترزي باشي اسم فتوش للشركة لأنه بحسب وصفها: "أكثر سلطة تشتمل على ألوان عديدة، ومع إضافة الخبز المقلي تتحول تلك السلطة إلى وجبة يتناولها كل سوري وسورية".

ويقدم كتاب الطهي الجديد الذي كُتب باللغة الفرنسية وصفات سورية كلاسيكية تشمل الكبة وشطائر الجبن المشوية وطبق الفتوش الشهير.

 

ظهرت وئام الجوني وهي من النساء اللواتي يعملن في هذه الشركة، في كتاب الطهي هذا، فقد أتت إلى مونتريال في عام 2015 برفقة زوجها وولديها، وفي سوريا كانت تعمل محاسبة لدى شركة خطوط جوية، أما زوجها فقد كان مهندساً يعمل في مكتبه الخاص.

بيد أن حياتهم تغيرت بشكل كامل منذ خروجهم من بلدهم، حيث أصبح زوجها اليوم يعمل سائق سيارة أوبر ويدخر ما يكفي من المال ليحصل على رخصة من جديد في يوم من الأيام.

اقرأ أيضاً: بينها رائحة مطبخ دمشقي.. ذكريات لاجئين عن أوطانهم تتحول إلى عطر

وبالرغم من كل الاختلافات، إلا أن وئام ترى أن حياتهما صارت أسعد في كندا، حيث تقول: "وجدت نفسي هنا، فأنا أشعر بالسعادة وأنا أمارس الطهي".

هذا وتعمل وئام أيضاً طاهية لدى إحدى دور الرعاية النهارية، فهي تحب أن تشاهد الأطفال وهم يستمتعون بما تصنعه لهم، حيث حصلت على فرصة العمل هذه بفضل الخبرة التي اكتسبتها من شركة بنات الفتوش، وبات من دواعي سرورها مشاركة تقاليد المطبخ السوري والثقافة السورية مع أهالي كيبيك، كما تتمنى أن يتذوقوا ويحبوا ما تضعه في كل طبق تعده لهم.

وتنصح وئام بتجربة طريقة الكبة الواردة في كتاب الطهي الجديد، حيث يقدم الكتاب طريقة إعداد الكبة بالصينية وليس على شكل أقراص، وذلك لأن هذه الطريقة مريحة في الأكل وأسهل في التحضير لمن يرغب بالغوص في أعماق المطبخ السوري.

 

 

ولتقديم طبق حلو، تنصح ترزي باشي بطبق دبس بطحينة، وهو عبارة عن خبز عربي محمّص، يغطى بطبقة من طحينة السمسم ودبس السكر المصنوع من العنب.

 

المصدر: CBC