أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق خمسة مشاريع طبية تطوعية في مدينة دمشق، بمشاركة 50 طبيبًا من مختلف التخصصات، وذلك عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس السبت، إن هذه المشاريع تأتي ضمن برنامج "أمل" التطوعي لدعم القطاع الصحي في سوريا.
وتمكّن الفريق الطبي التطوعي، منذ بدء الحملة، من معاينة 83 مريضاً، وإجراء أربع عمليات جراحية في تخصص جراحة المخ والأعصاب للأطفال والبالغين، إضافةً إلى ست عمليات لاستبدال سبعة مفاصل، وخمس عمليات في تخصص جراحة الأطفال، إلى جانب 15 عملية قسطرة قلبية للأطفال، تكلّلت جميعها بالنجاح.
ويهدف برنامج "أمل" التطوعي إلى تنفيذ 104 حملات طبية وجراحية، إضافةً إلى تقديم برامج تدريبية وتعليمية، ومبادرات تمكين اقتصادي للفئات المحتاجة في عدة مدن سورية، بمشاركة أكثر من 3,000 متطوع ومتطوعة، في إطار جهود المملكة لدعم القطاع الصحي السوري عبر مركز الملك سلمان للإغاثة.
سلل إطعام رمضانية للعائلات الأشد ضعفاً في سوريا
وفي الـ 27 من الشهر الفائت، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري، مشروع سلة إطعام رمضانية لدعم العائلات الأشد ضعفاً خلال شهر رمضان.
ويهدف المشروع إلى توفير المساعدات الغذائية للعائلات المحتاجة، ضمن جهود دعم الأمن الغذائي خلال الشهر المبارك.
مساعدات سعودية متواصلة لسوريا
منذ سقوط نظام الأسد، تواصل السعودية تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. ومنذ مطلع كانون الأول الماضي، سيّر المركز جسراً إنسانياً ضمّ 15 طائرة مساعدات جوية و54 شاحنة عبر منفذ جابر الحدودي مع الأردن.
وشملت المساعدات معدات طبية متطورة، مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، ومعدات غسيل الكلى، وأجهزة الأشعة السينية، بالإضافة إلى أدوية ومواد طبية لدعم القطاع الصحي.
ووفقاً لتقرير البنك الدولي الصادر في أيار الماضي، يعيش 27% من السوريين، أي نحو 5.7 ملايين شخص، في فقر مدقع، نتيجةً للأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي أضعفت قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.