icon
التغطية الحية

بمشاركة أفلام سورية.. مهرجان روتردام للفيلم العربي ينطلق من جديد

2022.05.16 | 13:17 دمشق

microsoftteams-image_11.png
مهرجان روتردام للفيلم العربي (تلفزيون سوريا)
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

يستكمل مهرجان روتردام للفيلم العربي تحضيراته النهائية لانطلاق أعماله في الشهر المقبل من العام الجاري بعد توقف أعماله لمدة عامين بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال مدير المهرجان الهولندي السوري روش عبد الفتاح في حديث خاص مع موقع "تلفزيون سوريا" إن "المهرجان سيبدأ أعماله من يوم 15 حتى 19 حزيران 2022"، مشيراً إلى أن عدد الأفلام التي ستشارك في المهرجان تتراوح بين 35 إلى 40 فيلما طويلا وقصيرا.

مشاركات عربية واسعة

ولفت عبد الفتاح (40 عاماً) إلى أنهم في المهرجان يحاولون أن تكون الأفلام من كل الدول العربية كالمغرب ومصر والجزائر وسوريا وتونس ودول الخليج لأننا نحاول إعطاء صورة عامة عن المنطقة عبر الأفلام".

وأشار المخرج السوري وهو من خريجي كلية "آرت أكاديمي" في بريدا جنوب هولندا إلى أن "هناك أفلاما مشاركة في المهرجان من دول أوروبية أيضاً لكن موضوع الفيلم يكون عربيا أو صناعه عرب"، وضرب مثالاً على ذلك "الفيلم الفرنسي مجنون فرح وصناعه تونسيون والفيلم الألماني كوباي لت وصناعه عرب".

وعن عدد الدول المشاركة في المهرجان، قدر المخرج السوري عددها بـعشرين دولة بين عربية وغربية، مشيراً إلى أن برنامج المهرجان لم يكتمل بعد من حيث عدد الأفلام والدول المشاركة.

ولفت إلى أن "الأفلام التي يقدمها المهرجان هي مختلفة من حيث النوع فهي طويلة وقصيرة ووثائقية".

وعن المواضيع التي تتناولها الأفلام قال "نحن نحاول عرض القضايا الإنسانية والمشكلات التي يعاني منها العالم العربي، إضافة إلى مواضيع أخرى من مجتمعنا العربي".

وأشار المخرج السوري إلى أن هناك فيلمين يتناولان قضية اللاجئين، وأحد الأفلام هو "أوروبا" وهو من إخراج عراقي مقيم في إيطاليا، ويتطرق الفيلم لموجة اللجوء السوري عبر هنغاريا إلى دول أوروبا الغربية في عام 2015 خصوصاً العنصريين الذين كانوا "يصطادون" اللاجئين السوريين في الغابات الحدودية مع هنغاريا.

وبيّن أن عرض هذا الفيلم المتزامن مع سياسة الأذرع المفتوحة التي تنتهجها إزاء اللاجئين الأوكرانيين يظهر ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض دول أوروبا الغربية والشرقية إزاء طالبي اللجوء من دول الشرق وأوكرانيا.

 

MicrosoftTeams-image (10).png
روش عبد الفتاح (تلفزيون سوريا)

أفلام سورية مشاركة بالمهرجان

وبخصوص إن كانت هناك أفلام سورية مشاركة في المهرجان، قال عبد الفتاح إن فيلم "الغريب" الذي كان مرشحا لجائزة أوسكار سيشارك في المهرجان.

ويتناول الفيلم الروائي الذي أخرجه السوري أمير فخر الدين قصة سوري هرب من الحرب السورية إلى الجولان المحتل الذي ينحدر منه أصلاً، وبعد أن تسلل إلى الجولان بدأ اللاجئ السوري في البحث عن جذوره "الجولانية".

وأوضح عبد الفتاح أن الفيلم يفضح صورة الاحتلال وتعامله مع السكان الأصليين في الجولان، مشيراً إلى أنه محاولة أيضاً لإحياء قضية الجولان السوري المحتل.

وأضاف أن هناك فيلمين سوريين آخرين مشاركين في المهرجان الأول يتناول حياة لاجئين سوريين في مخيم الزعتري، والآخر هو فيلم "جيران" من بطولة جهاد عبده.

ما هي رسالة المهرجان؟

وسيحضر مجموعة من النجوم العرب كضيوف في المهرجان أبرزهم النجم ظافر عابدين من تونس ودارينا الجندي من لبنان وآخرون وفق مدير المهرجان.

وبيّن أن "رسالتنا من المهرجان هي تقديم صورة عامة عما يحصل في العالم العربي للجمهور الهولندي وإعطاء صورة مختلفة عن رؤوس الأقلام التي يتم إيصالها للمجتمع الهولندي عبر الأخبار".

ولفت المخرج السوري إلى أن "هدفنا من المهرجان أيضاً هو تعريف المجتمع الهولندي بثقافتنا العربية وتقديم صورة مغايرة عما يتم تداوله في الإعلام"، مشيراً إلى أن "المهرجان أيضاً فسحة للجالية العربية للاستمتاع بالسينما والموسيقا والثقافة العربية".

أبرز الصعوبات التي تواجه المهرجان

وعن الصعوبات التي تواجه المنظمين للمهرجان، قال إن "العامين الماضيين كانت جائحة كورونا فيهما هي العقبة الأبرز ونتمنى هذا العام أن نستطيع عقد المهرجان في وقته بدون قيود"،

وأضاف أن "الإمكانيات المادية هي أبرز الصعوبات لأننا نرغب أن يكون المهرجان أكبر من الإمكانيات المتاحة لنا حالياً".

وتابع أننا "نرغب بالحصول على إمكانيات مادية أكبر تمكننا من استضافة مخرجين ونجوم أكثر من الدول العربية وغيرها"، لافتاً إلى أن "بلدية روتردام هي أبرز الداعمين حالياً لنا حيث تقدم لنا الإمكانيات الأساسية لإقامة المهرجان مثل صالات السينما والإعلان، وفي كل عام نبحث عن جهات أخرى تقدم دعما لنا لتغطية أمور أخرى مثل تكاليف السفر والدعايات الطرقية".

وأردف أنه لم يتم بعد الإعلان عن البرنامج الرسمي، مشيراً إلى أنه سيتم ذلك في بداية أيار المقبل.