icon
التغطية الحية

بلينكن يزور تركيا لتقديم المساعدات وبحث انضمام السويد وفنلندا للناتو

2023.02.19 | 11:08 دمشق

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور تركيا ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تركيا اليوم الأحد في زيارة رسمية يناقش خلالها كيفية تقديم واشنطن المزيد من المساعدة لأنقرة لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، إضافة لبحث ملف انضمام السويد وفنلندا للناتو.

وهز زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة في السادس من شباط الجاري، مما أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص وتشريد أكثر من مليون شخص إلى جانب تكلفة اقتصادية من المتوقع أن تصل إلى مليارات الدولارات.

المساعدات وانضمام السويد وفلندا إلى الناتو

وستتصدر أيضا مناقشات بلينكن في تركيا مساعي السويد وفنلندا للانضمام لحلف شمال الأطلسي والتي ترفض تركيا حتى الآن التصديق عليها قائلة إن ستوكهولم على وجه الخصوص تأوي من تصفهم أنقرة بأعضاء في تنظيمات "إرهابية". وأشارت أنقرة في الآونة الأخيرة إلى أنها ستوافق فقط على فنلندا. بحسب وكالة رويترز.

وسيصل بلينكن إلى قاعدة إنجرليك الجوية في ولاية أضنة الجنوبية يستقل بعدها طائرة هليكوبتر لتفقد المنطقة التي هزها الزلزال. ومن المقرر أن يجري بعد ذلك محادثات ثنائية غدا الاثنين مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

وقالت مصادر مطلعة إنه من المتوقع أيضا أن يلتقي بلينكن مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومنذ وقوع الزلزال، أرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا وإمدادات طبية ومعدات تكسير الخرسانة وتمويلً إضافيا بقيمة 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية تغطي سوريا أيضا.

بلينكن.. زيارة متأخرة لتركيا

وكان يجري منذ بعض الوقت الإعداد لأول زيارة يقوم بها بلينكن لتركيا كوزير للخارجية ولكنها تأتي بعد عامين من توليه منصبه في تناقض واضح مع بعض وزراء الخارجية السابقين، بمن فيهم هيلاري كلينتون وريكس تيلرسون، الذين قاموا بالزيارة في غضون أول ثلاثة أشهر من توليهم مناصبهم.

ويقول محللون إن هذا التأخير يظهر الطبيعة المتوترة للعلاقة بين البلدين والتي تدهورت بشكل خاص منذ عام 2019 عندما حصلت أنقرة على أنظمة دفاع صاروخي روسية. ويقول خبراء إنه على الرغم من إشادة الولايات المتحدة بتركيا لبعض أفعالها خلال الغزو الروسي لأوكرانيا إلا أنها لا تزال قلقة بشأن علاقتها الوثيقة مع موسكو.

وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا ولكنهما واجهتا اعتراضات غير متوقعة من تركيا وسعتا منذ ذلك الحين لكسب دعمها. وقال أردوغان في كانون الثاني إنه مستعد للتصديق على طلب هلسنكي فقط.

وتريد أنقرة من هلسنكي وستوكهولم بشكل خاص اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة "إرهابية"، إضافة لتنظيم فتح الله غولن الذي يرتبط بمحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 كما تقول أنقرة.