icon
التغطية الحية

بلينكن من مؤتمر روما: وجهنا رسائل قوية لميليشيات إيران وسنواصل قتال تنظيم الدولة

2021.06.28 | 17:39 دمشق

blynkn.png
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، عدة رسائل إلى كل من الميليشيات الإيرانية وتنظيم "الدولة" وتحدث عن الملف السورية وجدد موقف أميركا من طريقة حل هذا الملف.

جاء ذلك في العاصمة الإيطالية روما التي تشهد مؤتمرا لدول التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، حيث يقود المؤتمر بلينكن وهذا أول لقاء وزاري يرأسه منذ تسلم الرئيس الأميركي، جو بايدن.

إيران وميليشياتها

بلينكن قال معلقا على القصف الأميركي الذي استهدف مواقع للميليشيات الإيرانية فجر اليوم، في سوريا والعراق إن "الولايات المتحدة اتخذت إجراء ضرورياً ومناسباً ومدروساً بالضربات الجوية في العراق وسوريا بهدف الحد من احتمالات التصعيد".

وأضاف "نأمل أن تكون ضرباتنا في سوريا والعراق رادعة لميليشيات إيران.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن الولايات المتحدة شنت، ليل الأحد - الإثنين، ضربات جوية على أهداف لميليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، وذلك للقضاء على تهديد، ورداً على سلسلة من الهجمات الموجهة ضد "مصالح الولايات المتحدة" في العراق.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكنولتي إنّ الضربات الأميركية الأخيرة ضد مواقع ميليشيات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، كانت "إجراء ضرورياً ومناسباً ومدروساً للحد من مخاطر التصعيد".

وأضافت أنه "من خلال هذه الوسائل وغيرها، نسعى إلى أن نوضح لإيران والميليشيات المدعومة منها أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا استمرت في مهاجمة أو تسليح وتمويل وتدريب الميليشيات التي تهاجم شعبنا وسنتخذ الإجراءات اللازمة والمناسبة للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها في المنطقة".

وتابعت المتحدثة أن "الأهداف المختارة هي منشآت تستخدمها شبكة الميليشيات المدعومة من إيران والمسؤولة عن سلسلة الهجمات الأخيرة ضد المنشآت التي تؤوي موظفين أميركيين في العراق".

تنظيم "الدولة"

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي أن عشرة آلاف من مقاتلي تنظيم "الدولة" ما زالوا رهن الاحتجاز في معسكرات تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي يقودها الأكراد وفق قوله، ووصف الوضع بأنه غير مقبول.

وقال إن مقاتلي تنظيم "الدولة" المحتجزين تجب إعادتهم لبلدانهم ولا يمكن إبقاء قضيتهم من دون حل.

ودعا لتجديد الجهود الدولية لمحاربة التنظيم، وقال بلينكن إن واشنطن تواصل حث الدول بما في ذلك أعضاء التحالف ضد تنظيم الدولي، على إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم وتأهيلهم أو محاكمتهم.

وتابع "التقينا اليوم في روما لبحث القضاء على بقايا تنظيم الدولة وضمان عدم عودته، والتزامنا بمواجهة التنظيم ينبع من الحاجة لحماية مواطنينا عبر وجودنا العسكري في العراق".

ولفت إلى أنهم بصدد مواجهة "أخطار تنظيم الدولة في أفريقيا"، معتبرا ذلك من أولويات التحالف الدولي.

ولفت إلى أنهم ناقشوا ما يجب فعله للقضاء نهائيا على التنظيم ومواجهة ظهوره في مناطق جديدة مثل أفريقيا.

أولويتنا مواجهة ما بقي من تنظيم الدولة بسوريا والعراق ونؤكد التزامنا بمواصلة أهداف التحالف.

وقال "نحتاج إلى زيادة الدعم المالي المقدم للمناطق التي تم تخليصها من تنظيم الدولة".

من جهته، قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي، خلال مؤتمر روما "جهود التحالف عطلت أنشطة تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا" مؤكدا في الوقت ذاته أن التنظيم ما زال نشطا هناك.

حل الملف السوري وإيصال المساعدات

وفي ما يخص الملف السوري، قال بلينكن إن السبيل الوحيد للتسوية السياسية في سوريا هو التصالح والسلام والبدء في البناء، وفق تعبيره.

وأضاف أن هناك حاجة للسعي إلى سلام دائم ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل آمن في سوريا.

وأكد وزير الخارجية الأميركي "سنقدم 436 مليون دولار إضافية للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية في سوريا".