icon
التغطية الحية

بلومبيرغ: تركيا ملتزمة بالرد على أي هجوم في إدلب

2020.10.24 | 14:10 دمشق

thumbs_b_c_02d47bd6561971ab4e010fcc538d4c09.jpg
قوات تركية قرب نقطة مراقبة في إدلب ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأت تركيا في نقل قواتها من نقاط المراقبة المحاصرة من قبل نظام الأسد شمال غربي سوريا، والتي ثبتتها سابقا بهدف منع أي هجوم شامل على إدلب، يؤدي إلى انهيار الاتفاق مع روسيا ويفاقم الوضع الإنساني في المحافظة.

وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية نقلا عن مصادر مطلعة: إن مسؤولين عسكريين أتراك ناقشوا سحب القوات التركية إلى مواقع جديدة مع نظرائهم الروس.

وأكدت المصادر أن أنقرة ما تزال ملتزمة بردع أي هجوم على إدلب قد يقتل آلاف المدنيين ويدفع الملايين إلى الفرار نحو الحدود التركية.

وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تقريب بعض المواقع العسكرية التركية من مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، ونقلت الوكالة عن مصادرها أن ذلك قد يزيد من خطر المواجهة المحتملة مع "تحرير الشام" والتي تريد روسيا من تركيا القضاء عليها، إضافة لخطر الغارات الروسية.

وأنهت القوات التركية الثلاثاء الفائت، تفكيك نقطة المراقبة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وانطلق رتل الشاحنات باتجاه محافظة إدلب.

وأفاد شهود عيان الأسبوع الماضي، بأن بعض نقاط المراقبة التركية التي يحاصرها نظام الأسد في إدلب وحماة بدأت بالتجهيز للانسحاب إلى مواقع سيطرة فصائل المعارضة.

وكانت طائرات حربيّة تابعة لـ سلاح الجو الروسي، قد شنت غارات بالصواريخ قرب نقطة عسكرية للجيش التركي في ريف إدلب، في 20 من الشهر الجاري.

 

 

ويعكس سحب تركيا لنقاط المراقبة المحاصرة التي تحميها الدبابات والمدفعية والعربات المدرعة ومئات الجنود، الموقف الصعب الذي تواجهه تركيا في إدلب، بحسب بلومبيرغ.

ويسعى نظام الأسد لاستعادة إدلب، بهدف توسيع الروابط بين العاصمة دمشق وحلب المركز التجاري والاقتصادي للبلاد سابقا.

ونقلت بلومبيرغ عن مسؤولين أتراك مطلعين على عمليات التخطيط، أن الحكومة التركية تغير مواقعها العسكرية الآن لضمان سلامة قواتها، بعد محادثات مع المسؤولين العسكريين الروس في 16 من الشهر الجاري.

وقال وزير الدفاع خلوصي أكار لوكالة بلومبيرغ: "إن تركيا تريد توفير الاستقرار ووقف إراقة الدماء والحفاظ على المكاسب ووقف إطلاق النار وتمكين عودة السوريين إلى ديارهم"، وأضاف "عند القيام بذلك، يتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لسلامة قواتنا".

وأمس الجمعة، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، مع نظيره التركي سيدات أونال سبل التسوية في سوريا وليبيا.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: إن الطرفين " أكدا على أهمية مواصلة بذل الجهود المنسقة بين روسيا وتركيا، في إطار عملية أستانا، من أجل المساهمة في تحقيق حل شامل على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبالتمسك بمبدأ احترام وحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها".

 

اقرأ أيضا: تركيا وروسيا تهيئان الظروف لـ جولة مفاوضات جديدة حول إدلب