icon
التغطية الحية

بلسان الأهالي.. مَن المسؤول عن نشر المخدّرات بين شباب درعا؟

2020.11.29 | 05:45 دمشق

draa.jpg
عنصر مِن ميليشيا "حزب الله" اللبناني في سوريا (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

كشفت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، عن الشبكة المسؤولة عن ترويج المخدّرات بأنواعها في محافظة درعا، والتي يُرجّح أنّها تعرّضت لـ رصاص قوات حرس الحدود الأردني، قبل يومين.

وقالت المصادر إنّ ميليشيا "حزب الله" اللبناني - التي تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد - المتمركزة في محافظة السويداء، هي وراء انتشار مواد الحشيش والمخدّرات بأنواعها بين الشباب المراهقين في محافظة درعا المجاورة.

ونقلت المصادر عن "أبو محمد" - أحد الأهالي مِن بلدة السهوة شرقي درعا - أنّه منذ دخول ميليشيا "حزب الله" منطقة حوران انتشرت المخدّرات وتعاطيها بشكل كبير وعلني بين الشباب، وبات في متناول أيدي الجميع في المنطقة.

وأضاف "أبو محمد" أنّ لـ ميليشيا "حزب الله" شبكة مرتبطة بها مِن عشائر البدو في محافظة درعا، ولـ تلك العشائر ارتباطات مع "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات نظام الأسد والمحسوبة بشكل مباشر على إيران (الداعم الرئيسي للميليشيا).

 

الهدف مِن نشر المخدّرات في درعا

الشاب أسامة - مدرّس في إحدى قرى شرقي درعا - قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ الهدف مِن نشر وترويج المخدّرات في منطقة حوران - تحديداً درعا - هو ضرب قواعد المجتمع الحوراني مِن المراهقين وصغار السن، بعد عجز "حزب الله" عن اقتحام المنطقة عسكرياً، رغم مئات المحاولات.

وذكرت المصادر - نقلاً عن أحد التجّار مِن عشائر البدو - أنّ بلدة الجيزة شرقي درعا تعدّ أبرز أسواق التجّار في نشر وترويج المخدّرات، مضيفين أنهم أدخلوا "حبوب الهلوسة والحشيش والترامدول المخدّرة" إلى البلدة، وأنّ الشباب قادرون على دفع ثمن تلك المواد لأنّها رخيصة الثمن وفي متناول الجميع، ولا تُباع إلّا نقداً لـ"المدمن".

وأضاف أحد التجّار أنهم نشروا أيضاً نبتة حشيش "الماريجوانا" لـ أصحاب الدخل المالي الكبير، لأنّها غالية الثمن، في حين أشار أحد المصادر المحليّة إلى أنّ "تجّار عشائر البدو يتعاملون في بيع المخدّرات مع موزّعين وفق عملية فاتورة بفاتورة (نفّق وتعال شيل) - حسب تعبيره - والقصد "أنفق ما لديك مِن بضاعة واحصل على غيرها".

وكان الجيش الأردني قد أعلن، يوم الجمعة الفائت، مقتل وإصابة عدد مِن المتسللين خلال محاولتهم تهريب مواد مخدّرة إلى الأردن عبر الحدود السورية.

اقرأ أيضاً.. الأردن: إحباط محاولة تسلل وتهريب مخدّرات مِن سوريا

وسبق أن صرّح المسؤول الإعلامي في "تجمّع أحرار حوران" (أبو محمود الحوراني) لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ هناك نقاط تهريب عديدة على الحدود السورية - الأردنية تنتشر فيها قوات النظام، أبرزها النقطة الحدودية بين قريتي "كويّا - بيت آرة" غربي درعا، مضيفاً أنّ "الفرقة الرابعة" تنقل المخدّرات إلى الأراضي الأردنية - بطريقة غير شرعية - عن طريق مجموعاتها، وهي ذاتها التي يشتبك معها الجيش الأردني، عندما يكشف عمليات التسلّل والتهريب على حدوده.

يشار إلى أن تجارة المخدّرات ما تزال تنشط بشكل كبير في سوريا التي باتت تُعتبر مركز عبور إلى دول الجوار، خاصةً تركيا والأردن، إضافةً إلى دول الخليج وغيرها مِن الدول العربية، ويعتبر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المتهم الأبرز في تجارة المخدّرات، وهي أبرز مصادر دعمهم.

اقرأ أيضاً.. مخدرات "الأسد" تدخل ليبيا عبر "موانىء حفتر"