بلدة أيرلندية تضع خطة لاستقبال أسرة سورية لاجئة والتكفل بها

قررت مجموعة تأسست في بلدة نافان الأيرلندية أن تتكفل وتستقبل أسرة سورية في مجتمعها المحلي بموجب خطة رعاية المجتمع في أيرلندا التابعة لوزارة العدل والمساواة في البلاد.

وقع الاختيار على أسرة سورية لتستقر في نافان بموجب هذه الخطة بحيث سيحصل أفراد هذه الأسرة على وضع اللجوء الكامل، ومن خلاله سيحصلون على الحقوق والامتيازات ذاتها التي يتمتع بها المواطن الأيرلندي مثل حق العمل والتعليم والرعاية الطبية والمشاركة في المجتمع الذي يستقرون فيه.

ويجب أن تكون الأسر والعائلات التي وقع الاختيار عليها قد تعرضت لمصاعب شديدة وصدمة كبيرة واضطرابات وأجبرت على النزوح من موطنها جراء الاضطهاد والنزاع والحرب. وبموجب هذه الخطة، ستقوم مجموعة كفالة المجتمع في نافان باستقبال أسرة سورية تنقلت بين عدة مخيمات للاجئين في لبنان أو الأردن.

إذ تجد تلك الأسر التي تعاني من هذه الظروف نفسها مضطرة للتنقل مرات عديدة خلال فترة قصيرة من الزمن، فقد اضطرت أسرة استقبلتها مقاطعة ميث إلى الانتقال وتغيير مسكنها حوالي 13 مرة خلال فترة سنة واحدة وذلك قبل أن تختارها هذه الوزارة لتخضع لتلك الخطة.

ويمكن أن تخلف تلك التجارب على هذه الأسر، لا سيما الأطفال، آثاراً مدمرة، غير أن تلك التجارب القاسية أثبتت أنه عندما تمنح الأسرة فرصة لإعادة توطينها بشكل دائم في بيئة آمنة وداعمة، عندها يمكن للأسرة أن تتطور وتزدهر وأن تتغلب على المصاعب والمحن التي عاشتها في الماضي.

وفي أيرلندا هنالك تجمعات في المدن والقرى استقبلت وساعدت أسراً في جعل أيرلندا موطناً لهم كما ساعدت في تمكينهم على الاندماج والمساهمة في المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه والاستفادة منه، نذكر من بينها مقاطعة دونشولين.

وقد أعلنت المجموعة أن هذه فرصة لمجتمع نافان حتى يسهم في تغيير حياة وواقع أسرة لاجئة هربت من النزاع والحرب.

ولهذا تم التخطيط لإقامة عدد من المشاريع المخصصة لجمع التبرعات، بينها مسيرٌ تقوم المجموعة بها، إذ قدرت المسافة بين سوريا ونافان بـ 5213 كلم، لذا من المقرر أن يحدد المسير بمسافة 5213 خطوة أو أكثر يسيرها المتضامن خلال يوم أو أسبوع أو شهر خلال تشرين الثاني/ نوفمبر للتعبير عن تضامنه مع أسرة تحتاج إلى الاستقرار والأمان في نافان.

كما تم تحديد يوم للعب الغولف حيث تقرر أن يكون يوم الإثنين الموافق 2 تشرين الثاني/ نوفمبر وذلك في نادي تارا الملكي للغولف، ويخضع كل ذلك للقيود المفروضة بسبب انتشار كوفيد-19. ويمكن للناس أن يقوموا بمساعدة ودعم هذه المبادرات والمشاريع عبر المشاركة فيها أو رعايتها أو تقديم التبرعات في الحفلات الخيرية المقامة خصيصاً من أجلها.

المصدر: ميث كرونيكل