البث المباشر
دعا رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال اليوم الإثنين، إلى الإبقاء على المقاتلين الأجانب في سوريا ومحاكمتهم هناك، وسط أنباء عن اتصالات تجري بين التحالف الدولي وقياديين كبار في تنظيم الدولة لتسليم أنفسهم.
تصريحات ميشال جاءت ردا على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب البلدان الأوروبية إلى استعادة مواطنيهم الذين انضموا إلى تنظيم الدولة في سوريا ومحاكمتهم في بلدانهم الأصلية.
وأكد رئيس الوزراء البلجيكي ضرورة تبني موقف دولي تجاه المقاتلين الأجانب، مبينا أن "إقامة محكمة خاصة بخصوص هؤلاء تعد خيارا".
وأضاف"يجب الإبقاء على المقاتلين الأجانب الإرهابيين في سوريا ومقاضاتهم في المنطقة إن أمكن"، ويرجح أن قرابة 500 بلجيكي يقاتلون بصفوف تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
التصريحات الدولية بشأن أسرى التنظيم ازدادت مع اقتراب العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا على نهايتها، وإعلان الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من شمال شرق سوريا.
وسبق الرد البلجيكي تعليق لوزارة الخارجية الألمانية التي اشترطت لاستعادة أسرى تنظيم الدولة حصولهم على زيارات قنصلية، في حين أعلنت فرنسا عن استعدادها لاستعادة مواطنيها المنتمين للتنظيم في تغيرّ واضح لموقفها.
وأثار قرار سحب القوات الذي أعلنه ترمب في 19 من كانون الأول الفائت قلق حلفاء واشنطن في قتال تنظيم الدولة شمال شرق سوريا، وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا.
ولم تتوصل الدول الأعضاء في التحالف الدولي في شباط الفائت لاتفاق نهائي يحسم طريقة التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سوريا، والذين قد يشكلون تهديداً أمنياً في حال عودتهم إلى بلدانهم وإفلاتهم من العدالة.
