icon
التغطية الحية

بلجيكا تصنف أعمال تنظيم "الدولة" بحق الإيزيديين "إبادة جماعية"

2021.07.16 | 17:07 دمشق

1025443852_0_75_1200_750_1200x0_80_0_1_47c2abe3e2f6d176722cef459fe75c7f.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أقر مجلس النواب البلجيكي بإجماع أعضائه (139) عضواً قانوناً يصنف جرائم تنظيم الدولة بحق الإيزيديين في سوريا والعراق بـ "الإبادة الجماعية"، وهو الأمر الذي يتيح للقضاء المحلي ملاحقة المتورطين.

وبحسب موقع "DW" اليوم الجمعة فإن البرلمان البلجيكي وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً وافق على هذا القرار غير الملزم الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى "ملاحقة ومعاقبة" مرتكبي الجرائم بحق الإيزيديين ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.

وأضاف أن القرار يعترف ويدين "جريمة الإبادة الجماعية" التي ارتكبها التنظيم في سوريا والعراق بحقّ الإيزيديين اعتباراً من عام 2014، وطالبت الحكومة بـ "تشجيع" نظيرتها العراقية على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وأشار النائب عن "الحزب الإنساني الديمقراطي الوسطي" والذي شارك في إعداد القرار جورج دالماني إلى أن "الرغبة في القضاء الممنهج على الإيزيديين" أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع "جرائم قتل" و"نقل أطفال" بل أثبتت أنّ عناصر التنظيم تعمدوا "القضاء على مواشٍ ومحاصيل زراعية" بالإضافة إلى زراعة الحقول بالألغام.

ودعا مجلس النواب البلجيكي الحكومة الفدرالية إلى دعم الجهود المبذولة لتحرير النساء الإيزيديات وأطفالهن الذين ما زالوا محتجزين من قبل التنظيم.

وجاء في القرار دعوه للحكومة البلجيكية لتنفيذ "حملة نشطة" في الأمم المتحدة بهدف أن يتبنّى مجلس الأمن قراراً ينص على إحالة هذه الجرائم إلى محكمة دولية.

وانضم بهذا القرار البرلمان البلجيكي إلى برلمانات كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي الذين اعترفوا بالجرائم التي ارتكبها التنظيم بحقّ الإيزيديين بوصفها "إبادة جماعية".

وقال الزعيم الروحي للإيزيديين "بابا شيخ علي إلياس" في تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي "أدعو جميع دول العالم للاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين"، مطالباً العالم بالضغط على الحكومة العراقية لكي تعترف بحقوق الإيزيديين، مشيراً إلى أن هناك آلاف الإيزيديين ما زالوا في عداد المفقودين.

أعمال تنظيم الدولة بحق الإيزيديين

ووفق "الأمم المتحدة" عندما سيطر تنظيم الدولة على الموصل ومحيطها اجتاح منطقة جبل سنجار التي تعد معقل الإيزيديين فقتلوا الآلاف منهم واختطفوا الأطفال واغتصبوا النساء والمراهقات اللواتي تعرّضن لفظائع مروّعة مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد والمعاملة اللا إنسانية.

وبحسب سلطات إقليم كردستان العراق فقد اختطف التنظيم أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية لم يتمكّن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة في حين لا يزال مصير الباقين مجهولاً إلى الآن.

واتهمت الإدارة الأميركية عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب التنظيم بأنّه مسؤول عن "ارتكاب إبادة جماعية بحقّ الإيزيديين والمسيحيين والشيعة" في المناطق التي سيطر عليها.

وتبنى مجلس الأمن الدولي في العام ذاته قراراً بالإجماع لفتح تحقيق من أجل محاسبة مرتكبي الجرائم من عناصر تنظيم الدولة بحق الإيزيديين.