icon
التغطية الحية

بلجيكا تستعيد نساء وأطفالا من مخيمات شمال شرقي سوريا

2022.06.21 | 12:41 دمشق

62918.jpg
تعتبر السلطات البلجيكية أن إعادة الأطفال من مخيمات شمال شرقي سوريا يجب أن تتم لأسباب إنسانية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات البلجيكية أنها أعادت ست نساء بلجيكيات كن محتجزات في مخيمات شمال شرقي سوريا للاشتباه في علاقتهن بـ "تنظيم الدولة"، إلى جانب 16 طفلاً آخرين.

وقال مكتب المدعي العام الاتحادي إن إعادة النساء والأطفال، التي تمت صباح اليوم الثلاثاء، "هي ثاني عملية إعادة إلى الوطن بعد إعادة ست أمهات و10 أطفال في تموز من العام 2021، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وأوضح المتحدث باسم مكتب المدعي العام الاتحادي، إريك فان دويز، أن "جميع النساء اللواتي تمت إعادتهن حُكم عليهن بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات".

وتعتبر السلطات البلجيكية أن "إعادة الأطفال يجب أن تتم لأسباب إنسانية، كما أن عمليات الإعادة هي أيضاً مسألة تتعلق بالأمن القومي، لأنه من الأسهل مراقبة الأشخاص الذين أمضوا وقتاً في سوريا عندما يكونون على أرض الوطن"، وفق "أسوشيتد برس".

وحطّت الطائرة التي تقل النساء والأطفال في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تكشف السلطات البلجيكية عن تفاصيل العملية خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق اليوم.

وفي 17 تموز من العام 2021، أعلنت بلجيكا أنها أعادت عشرة أطفال من أبناء مقاتلين في "تنظيم الدولة" وست أمهات، من مخيم روج في شمال شرقي سوريا، في حين أفادت وسائل إعلام بلجيكية أنه عند عودة الأمّهات إلى البلاد، يُفترض أن يتمّ توقيفهنّ وأن يمثلن أمام القضاء، في حين ستتكفّل أجهزة حماية الشباب بالأطفال العائدين بعد إخضاعهم لفحص طبي.

البلجيكيون في مخيمات شمال شرقي سوريا

يشار إلى أن بلجيكا أوفدت بعثة قنصلية إلى شمال شرقي سوريا، من أجل التحضير لاستعادة أطفال مواطنيها من عائلات مقاتلي "تنظيم الدولة"، الذين ما يزالون معتقلين هناك مع والداتهم، حيث إنه منذ العام 2012، تخطى عدد البلجيكيين الذين توجّهوا إلى سوريا للقتال في صفوف "تنظيم الدولة" 400 شخص.

وكانت الحكومة البلجيكية السابقة تؤيد تسهيل استعادة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن عشر سنوات ممن يثبت نسبهم البلجيكي، لكن عمليات الاستعادة هذه شابها بطء شديد بعد هزيمة "تنظيم الدولة".

وفي آذار من العام 2021، تعهّد رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، ببذل كل ما يتطلّبه الأمر من أجل استعادة الأطفال البلجيكيين، الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً والمحتجزين في المخيمات الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، مشدداً على أن أوضاع أمهاتهم ستبحث على أساس "كل حالة على حدة".

وأشار إلى "ضرورة الأخذ بالاعتبار رفاه" الأطفال في وقت تدهور الوضع الإنساني والأمني بشكل ملحوظ في المخيمات الواقعة شمال شرقي سوريا التي تديرها "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيراً إلى أن "الأمر هو أيضاً مسألة أمنية بالنسبة لبلجيكا".

واعتبرت هيئة "أوكام" البلجيكية، المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي، أن الأطفال والأمّهات الذين كانوا يقطنون في هذه المخيمات، يحتاجون إلى متابعة دائمة، وهو أمر يمكن تأمينه بشكل أسهل بكثير على الأراضي البلجيكية.