icon
التغطية الحية

بلجيكا: السجن 20 عاماً لدبلوماسي إيراني خطط لتفجير تجمع المعارضة

2021.02.04 | 22:16 دمشق

_115668985_gettyimages-988296662.jpg
(إنترنت)
+A
حجم الخط
-A

أصدر القضاء البلجيكي حكماً بالسجن 20 عاماً على الدبلوماسي الإيراني "أسد الله أسدي" (49 عاماً) بعد إدانته بمحاولة تفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس.

وكان أسدي يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا قبل إلقاء القبض عليه بتهمة التخطيط لتفجير تجمع المعارضة الإيرانية في باريس عام 2018.

وتعد المرة الأولى التي يواجه فيها دبلوماسي إيراني مثل هذه التهم داخل الاتحاد الأوروبي، منذ نشوء ما أطلق عليها "الجمهورية الإسلامية" في إيران عام 1979.

اقرأ أيضاً: الدنمارك تفشل مخططاً لاغتيال معارض إيراني على أراضيها

كما قضت محكمة "أنتويرب" شمالي بلجيكا، بسجن 3 بلجيكيين من أصل إيراني، لإدانتهم بتهمة التواطؤ، لفترات تراوحت بين 15- 18 عامًا مع إسقاط الجنسية البلجيكية عنهم.

ووصفت مريم رجوي، زعيمة مجموعة المعارضة التي كانت مستهدفة بالهجوم، قرار المحكمة بأنه "انتصار رائع للشعب الإيراني والمقاومة، وهزيمة سياسية ودبلوماسية نكراء للنظام".

وقالت في بيان إن "الخطة أخذت الموافقة من أعلى هرم الدولة في إيران، من الرئيس والمرشد الأعلى، وأن وزارة الاستخبارات كلفت بتنفيذ العملية".

بينما دانت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، اليوم الخميس، قرار المحكمة البلجيكية.

اقرأ أيضاً: المدعي العام الألماني يتهم دبلوماسي إيراني بتفجير مؤتمر المعارضة

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" في بيان، إن بلاده تدين "بشدة" قرار المحكمة البلجيكية، مضيفاً أنه "سبق وذكرنا مرات عديدة، فإن اعتقال أسد الله أسدي والعملية القضائية والحكم الأخير غير قانونيين وانتهاك واضح للقانون الدولي وخاصة اتفاقية فيينا لعام 1961" على حد زعمه.

وكان أسدي قد خطط، في الـ30 من حزيران 2018، لتنفيذ تفجير ضد التجمع السنوي الكبير لـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضة الإيرانية يضم في صفوفه حركة "مجاهدي خلق"، في منطقة "فيلبانت" بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس.

وتمكنت الشرطة البلجيكية، في نفس اليوم، من توقيف زوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من (بيروكسيد الأسيتون) المتفجر، بالإضافة إلى صاعق في سيارتهما.

وكان الزوجان قد التقيا قبل أيام مع الدبلوماسي الإيراني أسدي، في محل بيتزا بـ لوكسمبورغ. حيث كانوا جميعا تحت مراقبة المخابرات المحلية خلال وجودهم في البلاد.

اقرأ أيضاً: المعارضة الإيرانية تستنكر التدخل الإيراني المدمر في العراق

وألقي القبض على "نسيمة نعمي" و"أمير سعدوني" في بروكسل وبحوزتهما المواد المتفجرة وفتيل التفجير، قال الادعاء آنذاك إنها كانت ستستعمل لتفجير تجمع المعارضة الإيرانية في فرنسا. ونشرت وحدة تفكيك القنابل البلجيكية تقريرًا فصلت فيه كيف نقلت المتفجرات مع بطاريات وهوائي وجهاز للتحكم عن بعد. واعترف الزوجان بتلقيهما الطرد من أسدي، زاعمين عدم معرفتهما بمحتوياته.

وتمكنت المعارضة من عقد مؤتمرها الذي حضره آنذاك شخصيات مهمة على المستوى الدولي، بينهم "رودي جولياني" محامي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي الـ11 من تموز 2018، وجه المدعي العام في ألمانيا تهمة التورط في محاولة تفجير تجمّع المعارضة الإيرانية في فرنسا، بحق أسد الله أسدي. وجرى اعتقال الدبلوماسي في ألمانيا، لأن صفته الدبلوماسية لا تحميه من الاعتقال إلا في الدولة التي يعمل فيها (أي النمسا).

وأوضح المدعي العام الألماني أن "أمر الاعتقال الصادر في ألمانيا لا يمنع الموافقة على طلب السلطات البلجيكية تسليمه إليها".