icon
التغطية الحية

بلباس جيش النظام.. إيران تنشر ميليشياتها على الحدود السورية الأردنية

2022.06.02 | 13:21 دمشق

2018-07-07t145822z_278280716_rc1192037180_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria.jpg
عناصر من قوات النظام في ريف درعا جنوبي سوريا ـ رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشرت الميليشيات الإيرانية مئات العناصر الجدد بلباس جيش النظام السوري على طول الحدود الأردنية وذلك للتمويه على وجودها في المنطقة.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصدر مطلع أن مجموعات من ميليشيات "حزب الله" و"لواء فاطميون" وصلت إلى المنطقة قبل أيام وتوزعت تلك المجموعات على طول الحدود السورية الأردنية.

وأكد المصدر أن أعداد العناصر بالمئات وجرى نقلهم من دمشق إلى درعا بعد منتصف الليل بهدف منع رصد تلك التعزيزات، وعادت السيارات التي أقلتهم إلى دمشق فجراً، ونفذت العملية على مراحل، حيث نقلت المجموعات على عدة دفعات مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة.

كما عززت قوات النظام مواقعها بالقرب من الحدود السورية الأردنية بآليات ثقيلة من بينها دبابات ورشاشات ثقيلة، وجرى ذلك بإشراف من "الأمن العسكري"، الذي روج أن انتشار هذه المجموعات بهدف ضبط الحدود وتسيير دوريات لمنع عمليات التهريب، وفقاً للمصدر.

وفي المقابل وبالتزامن مع العملية انتشرت مجموعات من "الفرقة الرابعة" على طول الحدود السورية مع الجولان المحتل.

الانتشار بلباس جيش النظام السوري

وبحسب المصدر، فإن الميليشيات الإيرانية وزعت عناصرها على المخافر الحدودية مع الأردن بلباس جيش النظام السوري، مع التركيز على منع عناصر المصالحات من الوجود ضمن مناطق انتشارهم.

ورجح المصدر أن تكون هذه التعزيزات بهدف تأمين شحنات المخدرات والأسلحة التي تهرب إلى الأرضي الأردنية، متوقعاً أن تحاول تلك المجموعات استفزاز الأردن والرد المباشر في حال جرى استهداف مواقع للنظام على الحدود.

الملك عبد الله متخوف 

وتأتي هذه التعزيزات في وقت صعدت فيه الأردن كلامياً واتهمت قوات النظام بتسهيل عمليات التهريب من سوريا إلى داخل أراضي المملكة.

وعبّر الملك الأردني عبد الله الثاني، في 19 من أيار الماضي، عن تخوفه من الفراغ الذي قد يتشكل إذا ما انسحبت روسيا من مناطق جنوبي سوريا، مشيراً إلى أن الوجود الروسي في الجنوب السوري "كان يشكل مصدراً للتهدئة".

وأضاف أن هذا الفراغ "سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".