icon
التغطية الحية

بكاميرا تلفزيون سوريا.. أطفال يتجولون داخل مخيم في ريف إدلب |فيديو

2022.04.21 | 20:52 دمشق

atfal.png
أطفال في مخيمات الشمال السوري (تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - محمد حسن
+A
حجم الخط
-A

سلّم مراسل تلفزيون سوريا إحدى كاميرات التصوير لمجموعة من الأطفال ليتجولوا معها داخل أحد المخيمات في ريف إدلب الشمالي وتصوير مشاهد عفوية.

ويظهر الفيديو المصور الذي سجله الأطفال في كل من مخيم (المنهل) في بلدة كفتين ومخيم "الكندوش" في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي مشاهد ممتلئة بالعفوية والمرح.

مرح وعفوية الأطفال وسط المأساة

الطفل عبد الهادي في مخيم "المنهل" يحمل الكاميرا وهو يركض مرحاً ويدخل داخل خيمته مع مجموعة من الأطفال ويشرح الأماكن التي يأكل وينام فيها، ثم يذهب إلى خيمة أخرى ويصور الحطب داخلها إلى جانب عنزة صغيرة ويقول شاهدوا "سخلتنا الحلوة". في مشاهد ممتلئة بالضحك والطرافة.

وينتقل الطفل لتصوير الخيام ويعرض أحوال النازحين في المخيمات ومناظر الطين والوحل، ثم يتسلم الكاميرا طفل آخر ويصوّر الأطفال الآخرين يلعبون بالكرة ويصرخون ويضحكون رغم أوضاعهم المأساوية.

"حلمي أعيش في منزل"

وفي مخيم "الكندوش" تظهر الطفلة غزل ذات العشر سنوات وهي مهجرة من ريف معرة النعمان الشرقي، تحمل الكاميرا وتبدأ بعرض صور خيمتها وظروف حياتها داخل المخيم.

تقول غزل: "أتمنى أن أعيش مثل كل الأطفال، أعيش في منزل، وأعود إلى قريتي أعيش بأمان وسلام، وأكمل دراستي، ولكن ماذا أفعل هذا قدرنا ويجب أن نصبر". وتضيف أن "الحرب والدمار حرمنا من كل أحبابنا".

تذهب غزل في كاميراتها إلى صفها المدرسي وهو عبارة عن غرفة مبنية من الطوب فقط، وخالية من أي وسائل تدفئة، وممتلئة بالأطفال الذين يستمعون للمعلم في أثناء الدرس.

أوضاع النازحين في المخيمات

يشار إلى أن النازحين والمهجّرين في مخيمات الشمال السوري وعلى حدود الدول المجاورة وداخلها يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، وظروف مأساوية، في ظل فقدان وسائل التدفئة ونقص الأدوية، إذ لا تقيهم الخيام من حر الصيف ولا من برد الشتاء.

وفي مخيمات على الشريط الحدودي مع تركيا بريفي إدلب وحلب، يعيش أكثر من 1.5 مليون شخص هجرهم النظام السوري وحليفه الروسي، ويتجاوز عدد تلك المخيمات 1400 مخيم، بينها نحو 500 مخيم عشوائي، تفتقد للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي.

وفق منظمات إنسانية فإنه "لا يمكن حل مأساة النازحين والمهجرين عبر تقديم الخدمات للمخيمات، رغم أهميتها الكبيرة، فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، ومن حقهم العيش الآمن في منازلهم، وهذا أهم الحقوق التي حرموا منها".