البث المباشر
احتلت صور قيادي عمل تحت إمرة العقيد سهيل الحسن ضمن ميليشيا "الدفاع الوطني" مساحة كبيرة من السوشال ميديا، أمس الأحد، بعد أن افتتح بحضور مسؤولين في نظام الأسد مولا تجاريا كبيرا وسط مدينة طرطوس الساحلية بكلفة تجاوزت 3 مليار ليرة سورية.
القيادي علي مهنا هو قائد ميليشيا "فوج السحاب/السحابات" التي عملت مع الحسن، ضمن ما كان يعرف بـ "قوات النمر" قبل أن تدمجها روسيا في قوات نظام الأسد تحت اسم "الفرقة 25 قوات خاصة".
وقالت مصادر من داخل النظام، إن محافظ طرطوس، صفوان أبو سعدى، وأمين "فرع حزب البعث" في طرطوس، محمد حسين، ورئيس "غرفة تجارة وصناعة طرطوس"، مازن حماد، باركوا هذا "المشروع" وحضروا الافتتاح.
وتقصدت وسائل إعلام النظام التي غطت خبر افتتاح مول "سنتر وايت" بطرطوس، عدم ذكر المستثمر الذي يملك المول لكونه معروفا بأنه لم يكن يملك مالا قبل أن يعمل في ميليشيات "الدفاع الوطني"، ما دفع مناصري علي مهنا بمطالبة القائمين على الحساب بكتابة اسم "المستثمر" وعدم تجاهله.
علي مهنا
الأحدث
ووفق مدير "الشؤون الفنية في مجلس مدينة طرطوس"، حسان حسن، فإن المجلس طرح أجزاء متبقية في (الطابق الأرضي) من مبنى السوق التجاري عن طريق المزاد العلني، مضيفا أن المستثمر (علي مهنا) رسا عليه المزاد العلني ببدل استثمار حوالي مليار ليرة سورية، خلال مدة العقد البالغة عشر سنوات.
وتابع بموجب العقد المبرم قام المستثمر بتجهيز و إكساء البناء على نفقته بقيمة مالية قاربت 2 مليار ليرة سورية و يعود البناء بعد انتهاء المدة العقدية الى المدينة.
وخلال سنوات الثورة السورية انضم الآلاف من مؤيدي نظام الأسد (معظمهم من الساحل السوري) إلى ميليشيا "الدفاع الوطني" التي أسسها نظام الأسد، والتي عملت كرديفة لقواته.
وقد شاركت الميليشيا بعشرات المذابح بحق السوريين، إضافة إلى أن عناصرها وقادتها نشطوا في سرقة المناطق المحررة التي تمكن النظام من دخولها بمساعدة الطائرات الروسية من دخولها بعد تدميرها، كما جرى في حلب ودير الزور والغوطة وحمص وريف حماة.
حيث قامت هذه الميليشيا بسرقة وتعفيش كل شيء تجده بدءا بالأغنام والدجاج مرورا بالمفروشات والسيارات والمحال التجارية وصولا إلى النحاس الموجود داخل الأسلاك الكهربائية الممددة داخل المنازل.
من هو علي مهنا قائد ميليشيا "فوج السحابات"
وفق مصادر صحفية متقاطعة، فإن مهنا الذي ينحدر من ريف طرطوس كان قبل بدء الثورة السورية في الدهان، وكان معدوم المال والحال، وما إن بدأت الثورة حتّى انطلق مع فرق الشبيحة لقمع التظاهرات والقيام بأعمال القتل والسرقة، ما جعله يترأس انضوت تحت قيادة سهيل الحسن.
وحصل مهنا على ثقة الحسن بشكل سريع، لذا تسلم مهمة تجنيد العناصر من منطقته في ريف طرطوس الشمالي،
بعد ذلك أقام الحواجز على أطراف المناطق المحررة والمناطق الثائرة، ووضع تعرفة لكل من يمر على الحواجز.
ومؤخرا جرى حديث عن أن مهنا بات يتلقى دعما من قبل الضباط الروس في طرطوس، ومما يدلل على صحة ذلك الولائم التي يقيمها مهنا بين الحين والآخر لهؤلاء.
