icon
التغطية الحية

بعضهم أقام احتفالاً بكنيسة.. كيف يحتفل السوريون في هولندا بالعيد؟ | صور

2022.05.04 | 17:40 دمشق

279684859_813250269649090_7570753729718722615_n.jpg
سوريون في هولندا (خاص تلفزيون سوريا)
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

يحتفل معظم اللاجئين السوريين في هولندا بعيد الفطر بعيداً عن ذويهم في وطنهم الأصلي وضمن أنشطة أسرية "محدودة" إلا أن لاجئة سورية سعت لتغيير ذلك وقامت بتنظيم احتفال جماعي للسوريين بالعيد في كنيسة هولندية.

وأقامت الجالية السورية في بلدية تيربورخ في مقاطعة خيلدرلاند حفلة لعيد الفطر في كنيسة كاثوليكية، بجهود من اللاجئة السورية كنانة عثمان.

وبحسب صحيفة "دا خيلدرلندر" فإنه بالنسبة إلى السورية كنانة (21 سنة) يعتبر عيد الفطر هذا العام مميزاً للغاية، وتنظم كنانة احتفالاً بهذا العيد لأكثر من 70 سورياً في مكان خاص جداً كمهمة تدريبية وهو كنيسة جورجيوس في تيربورخ.

وتقول كنانة "نعم صحيح إنه غريب بعض الشيء، عيد الفطر في كنيسة سابقة"، مضيفة "إنه مكان جميل حقاً (..) لا يهم إذا كان مسجداً أو كنيسة، فالأمر يتعلق بالوجود مع الناس".

لم يتم اختيار كنيسة جورجيوس عن طريق الصدفة لأن عثمان تقوم بفترة تدريب مع مدير الكنيسة جون باكر الذي قال إنها "تمنحني الطاقة.. عندما أرى كنانة تعمل بهذا الشكل(..) إنها متحمسة للغاية.. إنه لأمر رائع أن نتمكن من القيام بشيء كهذا هنا".

وفقاً لعثمان، عادةً ما يتم الاحتفال بالعيد فقط مع العائلة، ومع ذلك، لا يزال جزء كبير من عائلتها في سوريا، وتقول اللاجئة السورية "لهذا السبب غالباً ما تكون هذه الأنواع من الحفلات حزينة بعض الشيء بالنسبة لنا، فنحن نفضل الاحتفال مع الجميع".

 

 

وتضيف عثمان: "لأننا جميعاً نشعر بهذا، فأنا أنظم هذا الحفل للجالية السورية في المنطقة هنا".

وبهذا النشاط تكون الشابة السورية أول من يقوم بهكذا فعالية في المنطقة، فبحسب الصحيفة لم تحتفل الجالية السورية في المنطقة أبداً بعيد الفطر معاً كـ"عائلة واحدة"، وتقول كنانة إنها فخورة بذلك.

وتدرس عثمان "الضيافة" في كلية "Graafschap" في مدينة دوتنخيم، وبصفتها مضيفة، فهي مسؤولة هذا المساء عن فترة تدريبها وقد قامت بإعداد كل الحلويات والدعوات بنفسها.

تنطلق الموسيقا الإسلامية من خلال مكبرات الصوت بينما صور القديسين الكاثوليك موجودة على الزجاج المعشق في الكنيسة.

ويضيف باكر "لكن سرعان ما سترتفع صوت الموسيقا (..) ستعلمني كنانة كيفية الرقص السوري".

طابع أسري

إلى ذلك يحتفل معظم السوريين في عيد الفطر بأجواء يطغى عليها "الطابع الأسري" بعيداً عن الأنشطة والفعاليات المشتركة.

ويحق للأطفال المسلمين أخذ عطلة من المدارس في أول يوم من العيد وقد تصل إلى يومين في بعض المدارس، كما يستطيع السوريون الذين يعملون بشركة ما أخذ إجازة تُقتطع من إجازاتهم السنوية للاحتفال في العيد. 

وتذهب العائلات السورية إلى مدن الملاهي المنتشرة في أنحاء هولندا للاحتفال بالعيد بهدف إدخال الفرحة على قلوب أطفالهم، إضافة إلى رغبتهم بتعليم أطفالهم الاحتفال بالعيد للحفاظ على ثقافتهم الإسلامية.

لا طعم للعيد بعيداً عن أمي

ورغم الغصة بسبب البعد عن الوطن وعن أهله يحتفل هيثم وزوجته وأطفالهم بالعيد، ويقول هيثم لتلفزيون سوريا: "لا أجواء للعيد هنا ولا زيارات عائلية (..) لم أقم إلا بزيارة صديق واحد لي".

ويضيف: "اقتصر العيد على القيام باتصالات هاتفية مع أهلي وأصدقائي في سوريا وفي دول اللجوء".

"أمي كل ما اتصلت معها في العيد تذكرني بأجواء العيد في بلدتنا بريف دمشق وجمعتنا وضحكاتنا ثم تبكي"، يقول هيثم، مضيفاً "صارت أعيادنا على التلفون فقط".

أما (علي ع) المقيم قرب مدينة روتردام فاقتصر العيد على قيامه بزيارة أخيه المقيم في زوترمير ثم الاتصال بوالدته وأخيه في سوريا بحسب ما قال لتلفزيون سوريا، مضيفاً: "لا طعم للعيد بعيداً عن أمي".

ويتابع "للأسف لا أستطيع أن أدخل الفرحة على قلبها وقلب أخي بلقائهم لكني قمت بإرسال مبلغ مادي كعيدية (..) أتمنى أن أكون قد أسعدتهم".

من جانبها قامت صفاء وصديقاتها بمحاولة لخلق بعض من أجواء العيد عبر تنظيمهم "رحلة صغيرة" لهم ولأطفالهم إلى الملاهي ثم إلى مطعم سوري في مدينة دنهاخ لتناول الطعام السوري واستذكار أجواء العيد في وطنهم.

وتضيف صفاء لتلفزيون سوريا: "نحاول صنع الفرح لأطفالنا في الغربة رغم ألمنا على فراق أهلنا"، وتتابع: "اللهم انتقم من الذي فرقنا عن أهلنا".

وعلى مدار الثورة السورية منذ عام 2011، فر عشرات الآلاف من السوريين إلى هولندا هرباً من نظام الأسد الذي شن حرباً شرسة على المدن الثائرة ضد حكمه تسببت بسقوط عشرات آلاف الضحايا إضافة إلى الدمار الكبير بتلك المدن.