icon
التغطية الحية

بعد 4 سنوات على فيديو قتل شقيقه.. سوري يطالب بمحاسبة "فاغنر"

2021.07.22 | 11:50 دمشق

بعد 4 سنوات على فيديو قتل شقيقه.. سوري يطالب بمحاسبة "فاغنر"
من فيديو قتل محمد على يد مرتزقة فاغنر (سي إن إن)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بثّت شبكة "سي إن إن" الأميركية لقاءً أجرته مع شقيق العامل المدني السوري الذي قُتل على يد مرتزقة "فاغنر" الروسية بعد تعرّضه للتعذيب الشديد، بحسب تسجيل مصوّر انتشر قبل نحو 4 سنوات على نطاق واسع.

 وقال عبد الله شقيق المغدور محمّد الذي تعرّض للتعذيب على يد عناصر "فاغنر" للشبكة الأميركية: "أريد أن يسمع العالم عن قضية أخي، لتتم محاسبة هؤلاء المجرمين".

وكان محمد (34 عاماً) الذي يعمل في البناء وأب لأربعة أطفال، قد اختفى خلال عودته من مهمة عمل في لبنان، في آذار 2017. أما عبد الله فقد فرّ من سوريا بعد معرفته مصير شقيقه الذي قُتل بطريقة مروّعة.

وبعد اختفاء محمد بفترة وجيزة، انتشر مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتعرّض للتعذيب في حقل نفطي وسط البادية السورية على يد أربعة رجال من "فاغنر" يرتدون زيًا عسكريًا، بعد تثبيته على الأرض ثم تناوبوا على ضربه بمطرقة ثقيلة الوزن.

 

 

ويظهر في الفيديو صراخ محمد طالباً المساعدة، بينما علت ضحكات معذبيه وعبارات السخرية منه باللغة الروسية، كما سُمعت في الخلفية أغنية روسية عسكرية يقول مطلعها "أنا قوات خاصة روسية".

وبعد أن قتل العناصر محمد وقطعوا رأسه، كتبوا على صدره بالأحرف الروسية "من أجل VDV والاستطلاع"، في إشارة إلى القوات الروسية المحمولة جوًا.

صحيفة روسية تتعرف على الفاعلين

تمكنت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية من التعرف على أحد أفراد فرقة التعذيب الظاهرين في الفيديو، وأكدت أنه أحد عناصر مرتزقة "فاغنر" المرتبطة برجل الأعمال الروسي، يفغيني بريغوجين، وهو من القلة المقربة من الكرملين ويعرف باسم "طباخ الرئيس"، فلاديمير بوتين.

ويعتقد خبراء أمنيون أن فاغنر تستخدم القوة العسكرية الروسية وتحظى بدعم عسكري مباشر من الجيش الروسي، وهو الأمر الذي ينفيه الكرملين.

وتلعب القوات الروسية النظامية دورًا رئيسًا في سوريا، منذ عام 2015. وبحسب الصحيفة، فهناك إثباتات قوية على أن وجود فاغنر في سوريا مرتبط بالجيش الروسي.

المطالبة بالمحاسبة

رفعت منظمات في سوريا وفرنسا وروسيا قضية أمام المحاكم ضد "فاغنر" لدورها في سوريا، بالإضافة إلى "ارتكاب جرائم حرب" على يد الرجال الذين ظهروا في الفيديو.

وتصف سي إن إن القضية التي تم رفعها نيابة عن عبد الله شقيق محمد، بأنها تشكل المرة الأولى التي يسعى فيها أي طرف لتحميل أحد عناصر فاغنر المسؤولية عن قائمة الفظائع المتزايدة التي ارتكبتها مرتزقة هذا الجيش الخاص.

عبد الله طلب من الشبكة إخفاء هويته وموقع إجراء المقابلة، خشيةً على أفراد أسرته الذين لا يزالون يعيشون في مناطق سيطرة النظام في سوريا. وأوضح خلال المقابلة أن شقيقه تحدث إليه في نيسان 2017، وأخبره أن قوات النظام احتجزته في طريق عودته من لبنان إلى سوريا، وقال له إنهم نقلوه إلى دمشق، وأُجبر على الانضمام للجيش، إلا أنه خطط للهرب.

وبعد 10 أيام، عاود محمد الاتصال بشقيقه، وأخبره أنه سيتم إرساله إلى حمص في اليوم التالي، وأنه يخطط للهرب ليلًا، وكانت تلك مكالمته الأخيرة. حيث لم تكتشف أسرة محمد مصير ابنهم المؤلم إلا بعد أشهر من اختفائه، عندما انتشر فيديو تعذيبه على شبكة الإنترنت.