icon
التغطية الحية

الكاتب سلمان رشدي ما يزال حياً بعد طعنه.. لماذا أهدرت إيران دمه؟

2022.08.12 | 22:50 دمشق

رشدي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول مساء أمس الجمعة أن سلمان رشدي، الكاتب البريطاني الهندي الأصل ومؤلف رواية "آيات شيطانية"، ما يزال على قيد الحياة بعد تعرضه للطعن، مشيرة إلى أنه "يتلقى الرعاية التي يحتاجها" في مستشفى محلي.

ووفق ما نقلت شبكة (CNN) الأميركية، قالت هوكول إن أحد أفراد شرطة الولاية تصدى للمهاجم وأنقذ حياة رشدي وأشرف على حمايته وكذلك مدير الندوة الذي تعرض للهجوم أيضاً، مضيفة أنهم يدينون ما حدث و"ندين كل أعمال العنف. ونريد أن يشعر الناس بحرية الكلام وكتابة الحقيقة".

ووصفت حاكمة نيويورك رشدي بأنه "شخص أمضى عقودًا ينطق بالحقيقة في مواجهة السلطة والقوة... شخص كان غير خائف على الرغم من التهديدات التي تبعته طوال حياته" على حد تعبيرها.

طعن سلمان رشدي

وصباح أمس الجمعة، تعرض سلمان رشدي للطعن في عنقه، خلال مشاركته في فعالية مع إحدى المؤسسات الأميركية في نيويورك، وذلك بعد أكثر من 30 عاماً على صدور فتوى إيرانية بإهدار دمه.

وكان رشدي يستعد لإلقاء محاضرة في مؤسسة تشوتوكوا، اليوم الجمعة، عندما اقتحم رجل المنصة وبدأ بلكم وطعن رشدي في أثناء تقديمه للجمهور، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأوضحت الوكالة أن رشدي سقط على الأرض، فيما قُيّد المهاجم قبل أن تعتقله شرطة نيويورك التي أفادت في بيان لها أن "رشدي أصيب على ما يبدو بطعنة في رقبته"، وبحسب موقع "بي بي سي" فقد جرى نقل الكاتب بطائرة هليكوبتر إلى مسشتفى محلي.

الخميني يهدر دمه.. بـ3 ملايين دولار

وسلمان رشدي، كاتب بريطاني من أصل هندي، حائز على جائزة البوكر، ويبلغ من العمر 75 عاماً، وكانت بداية شهرته مع رواية "أطفال منتصف الليل"، المنشورة عام 1981.

وفي عام 1988، نشر رشدي روايته الرابعة "آيات شيطانية"، والتي اعتبرها بعض المسلمين مسيئة للإسلام، ما أدى إلى حظرها في عدة بلدان حول العالم، واندلعت أعمال عنف أدت إلى مقتل مترجمين للرواية.

وفي 14 من شباط 1989، أفتى المرشد الأعلى الإيراني السابق روح الله الخميني بهدر دم رشدي، وعرض مكافئة قدرها 3 ملايين دولار، ما اضطر رشدي للعيش باسم مستعار وتحت حماية الشرطة لـ 13 عاماً.

وأكدت إيران عام 1998 أن الفتوى لن تطبق، لكن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي عاد ليؤكد من جديد في 2005 هذه الفتوى.